بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    الحديث عن هشاشة بريكس لا وجود له على أرض الواقع

    2014:07:15.08:45    حجم الخط:    اطبع

    بكين 14 يوليو 2014 / من المقرر أن يعقد الاجتماع السادس بين قادة دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة فورتاليزا البرازيلية، وسط ادعاءات من قبل بعض السياسيين الغربيين بأن الكتلة" هشة وفي طريقها إلى الانهيار".

    وفي هذا الصدد، قال خبراء صينيون إن الادعاءات التي ظهرت أخيرا عن تلاشي مجموعة بريكس تعكس أراء منحازة وسوء الحكم على نمو اقتصاد المجموعة في ضوء الحقائق والارقام التي تتحدث عن نفسها.

    --انهيار بريكس: تبرير ضعيف

    في السنوات القليلة الماضية، تباطأ نمو اقتصاد بعض دول مجموعة بريكس بشكل متفاوت في ضوء تحويل هياكلها الاقتصادية والتغيرات المرتبطة بالوضع المالي الدولي، وخاصة بعد تراجع الولايات المتحدة تدريجيا عن سياسة التيسير الكمي. ولكن من قصر البصر أن يتكهن أحد بانهيار الكتلة.

    وقالت هوانغ وي، باحثة مساعدة في معهد البحوث الاقتصادية والسياسية للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "في الحقيقة، بالرغم من تباطؤ اقتصادات بعض دول بريكس، إلا أن معدل نمو اقتصاداتها أسرع بضعفين عن نظيره في الدول المتقدمة".

    وأضافت وانغ أن بعض المنحازين في الغرب دائما ما يكبرون المشاكل الصغيرة التي تظهر في الدول النامية. فعلى سبيل ذلك، عندما ظهرت بعض الخلافات في الجولة الأولى من تعاون دول بريكس، اعتقد هؤلاء أن تلك الخلافات سوف تؤدي إلى انهيار التعاون بين دول المجموعة.

    لكن الحقائق أثبتت في السنوات الماضية أن بريكس ما زالت قائمة بل وتحسنت آلية التعاون بين دولها بشكل أكبر.

    ومن جانبه، يعتقد فان يونغ مينغ، مدير مركز دراسة دول البريكس بجامعة فودان بشانغهاى، إن الحديث عن هشاشة بريكس يعكس سوء تقييم وخطأ في الحكم على نمو اقتصادات الكتلة والاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن " النمو الاقتصادي دائما ما يرتفع ويهبط، ولدى الدول المتقدمة دورة في نمو الاقتصاد، وهو نفس الحال في الدول النامية. وبالتالي من الطبيعي أن يحدث تغير في النمو الاقتصادي. وقد تجاوزت دول بريكس أصعب فترة، وتتجه الآن إلى حالة أحسن."

    --مستقبل مشرق

    والسؤال الذي يلح الآن: كيف ستتطور دول بريكس في المستقبل؟.. في نظر الخبراء الصينيون "الحقائق هي أحسن جواب".

    ويشكل إجمالي حجم اقتصاد دول بريكس 21 في المائة من الاقتصاد العالمي، وخلال السنوات العشر الماضية، ساهمت الكتلة في نمو الاقتصاد العالمي بأكثر من 50 في المئة . وتميزت اقتصادات المجموعة في تلك السنوات بنمو مستقر ومستدام وطويل المدى.

    وأشار فان يونغ مينغ إلى أن نمو دول بريكس يتمتع بثلاث مزايا لا تتمتع بها الدول المتقدمة: أولا عدد السكان، إن عدد السكان لدول بريكس يبلغ 42.6 في المئة من الإجمالي العالمي، وذلك يعني أن هذه الدول تتمتع بكثرة العمال الذين يمكن أن يخلقوا الثروة؛ ثانيا، الموارد، وتتمتع بريكس بموارد طبيعية وفيرة، وذلك أساس هام لنمو الاقتصاد؛ ثالثا، السوق ، وتتمتع دول بريكس بإمكانيات هائلة لاستهلاك السلع.

    وقال " هذه الميزات الثلاث شكلت عنصرا أساسيا في دعم النمو السريع لدول بريكس في الماضي، وستمضي على نفس المنوال في المستقبل".

    وأضاف أن آلية التعاون لدول المجموعة تحسنت كثيرا مع مرور السنوات وأصبح التعاون بين الدول الأعضاء أوثق, ما يشكل دافعا هاما لنمو اقتصادات الكتلة. ومن المرجح أن يتم إنشاء بنك التنمية لبريكس وصندوق احتياطي العملات للطوارئ في الاجتماع.

    وأوضح فان أن إنشاء بنك التنمية سوف يساعد على حل مشكلة نقصان رأس المال في مجال البنية التحتية للدول النامية وسوف يزيد وزن دول بريكس في المفاوضات لإصلاح النظام المالي الدولي. ومن شأن صندوق احتياطي العملات أن يساعد الاقتصادات الناشئة على مواجهة التقلبات وعدم استقرار الأسواق وبالتالي زيادة الثقة في تحقيق النمو.

    وتتوقع المنظمات الدولية أن تحقق اقتصادات دول بريكس معدل نمو أعلى من نمو الاقتصاد العالمي هذا العام وأن يزيد بمقدار ضعفين عن نظيره في الاقتصادات المتقدمة.

    --المساهمة في دفع الاقتصادات الناشئة

    وسيمثل إنشاء بنك بريكس للتنمية المرة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية التي يتم فيها إنشاء مؤسسة مالية دولية كبري من قبل الأسواق الناشئة، بحسب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مضيفا أن " الدول الأعضاء هي التي ستحدد مبادئ التشاور ونظام القرار للبنك، وهو ما سيتفق مع مصالح الأسواق الناشئة والدول النامية أكثر من مبادئ المؤسسات المالية الدولية الحالية."

    ويعتقد فان يونغ مينغ أن بنك التنمية وصندوق احتياطي العملات يشكلان إضافة كبيرة للنظام المالي الدولي الحالي، ويعكسان آمال الدول النامية في تسريع إصلاح النظام المالي الدولي الراهن.

    وأضاف أن دول بريكس والمناطق التي تقع فيها تتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو والتعاون وسوف تلعب الدول الأعضاء دورا أكبر على المسرح الدولي، وهو ما سيعود بالنفع على الدول النامية، بما فيها الدول الأفريقية.

    وشاطره الرأي ني جيان جيون، الباحث بمركز دراسات الاقتصاد الدولي بأكاديمية الصين للعلاقات الدولية الحديثة، قائلا إن إنشاء بنك التنمية سيعني ارتقاء تعاون الجنوب-الجنوب والتعاون بين الدول الناشئة إلى مستوى جديد. فمن خلال هذه المنصة المالية الجديدة يمكن حماية مصالح الدول النامية بشكل حقيقي. وتريد دول بريكس من خلال هذه المنصة خلق بيئة طيبة لجميع المشاركين ودفع النمو الاقتصادي بطريقة أكثر عقلانية واتزانا.

    /مصدر: شينخوا/