بان كي مون يدعو الى استعادة الأفق السياسي وسط تصاعد العنف في غزة

الأمم المتحدة 9 يوليو 2014 /دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء قادة فلسطين وإسرائيل إلى استعادة الأفق السياسي، قائلا أن ما يحدث يمثل "أحد أهم الاختبارات" التي تواجهها المنطقة.

وأعرب بان كي مون في مؤتمر صحفي حول التطورات في الشرق الأوسط عن شعوره بالفزع من اندلاع الموجة الجديدة من أعمال العنف في غزة وجنوب

إسرائيل والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وقال إن "غزة على حافة سكين، وتدهور الوضع يمكن أن يؤدي إلى دوامة لن يستطيع أي أحد السيطرة عليها".

ودان الأمين العام بقوة الهجمات الصاروخية المتعددة التي تطلق من غزة على إسرائيل، مؤكدا أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف.

وقال انه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية لحماية المدنيين، مدينا العدد المتزايد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي حملة واسعة على قطاع غزة يوم الثلاثاء شهدت أكثر من 100 غارة على أهداف للمسلحين ما أدى إلى مقتل 27 شخصا وإصابة 100 آخرين.

وتوتر الوضع على حدود إسرائيل مع غزة في أعقاب مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين اتهمت تل أبيب حماس باختطافهم، وفي عملية انتقامية قام متشددون إسرائيليون بقتل صبى فلسطيني ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في القدس الشرقية والمدن العربية في إسرائيل.

ومنذ يوم السبت أطلق مسلحون من غزة أكثر من 300 صاروخ وقذيفة على إسرائيل.

وأكد بان كي مون أن قتلة الشبان لابد أن يقدموا إلى العدالة. وشجع قادة الجانبين على بذل أقصي ما في وسعهم لإنهاء كافة الهجمات بما في ذلك الاستفزازات وهجمات المستوطنين الإسرائيليين.

وقال إن " التطرف بكافة أشكاله يؤجج دائرة العنف"، مضيفا أن "الوقت قد حان للعدالة وليس الانتقام . حان الوقت لحكمة رجال الدولة".

وحذر الأمين العام من خطورة توسع العنف" فلن تتحمل غزة أو المنطقة ككل، حربا شاملة أخري"، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل مع قادة إسرائيل وفلسطين " لاستعادة الأفق السياسي وتفادى زيادة التصعيد".

وجاء المؤتمر الصحفي بعد مشاورات أجراها الأمين العام مع قادة من المنطقة والعالم بما في ذلك نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال بان إن القادة اتفقوا على الحاجة الى أهمية استئناف مفاوضات ذات مغزى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى حل الدولتين، مؤكدا أن قادة المنطقة يمكن أن يلعبوا دورا حيويا في هذا الصدد وحثهم على تسهيل العودة إلى إتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2012.

وحث الأمين العام كافة الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستعادة الهدوء في أسرع وقت.