تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين واحتدام أعمال العنف منذ مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين وخطف وقتل فتى فلسطيني الأسبوع الماضي .وفقا لما نشرته " نيويورك تايمز" يوم 9 يوليو الجاري، تلقى سكان جنوب شرق قطاع غزة يوم 8 يوليو الجاري اتصال هاتفي غامض يطلب منهم ترك منازلهم في غضون خمس دقائق لان المنطقة ستتعرض للقصف. وقال احد السكان المحليين :" كنت على وشك المغادرة، عندما اطلقت الطائرات الاسرائيلية بدون طيار نيران تحذيرية كآخر انذار لترك سكان المحليين بيوتهم."
ووفقا لما نشرته وكالة أنباء عالمية رويترز يوم 9 يوليو،هزت غارات جوية إسرائيلية قطاع غزة كل بضعة دقائقمن يوم 8 الى 9 يوليو. وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصف 160 موقع في غزة في ليلة واحدة فقط، بما في ذلك، 118 منصة لاطلاق الصواريخ وغيرها من المنشآت العسكرية الاخرى و10 انفاق للتهريب، و6 مقرات رسمية لحماس، و10 أماكن للقيادات العسكرية.
ويعتقد الراي العام، أن الوضع الاسرائيلي الفلسطيني بلغ اكثر اللحظات الحرجة خلال العامين الماضيين. في ليلة 8 يوليو الجاري، شهدت القدس عمليات عسكرية لم تشهدها منض عام ونصف، ولاول مرة تدوي فيها صفارات الانذار مرة اخرى. وتبعد القدس 80 كيلومترا من قطاع غزة، وقد بدأ النشطاء الفلسطينين في قطاع غزة يستخدمون صواريخ بعيدة المدى.
وقد اعلنت اسرائيل مساء يوم 8 يوليو عن اطلاق النشطاء الفلسطينيين صاروخ اقتحم مدينة الخضيرة في شمال اسرائيل التي تبعد عن قطاع غزة نحو 110 كلم مما يثبت قدرة النشطاء الفلسطينين في اطلاق مجموعة من الصواريخ تغطي معظم الاراضي الاسرائيلية. وقال الجيش الاسرائيلي أن الصواريخ M-320 البعيدة المدى من انتاج سوري يصل مداها 160 كيلو مترا، ونقلت بالسر من خلال انفاق التهريب في غزة. ووفقا لوكالة فانس برس، فإن معظم الصواريخ التي سقطت من قطاع غزة يوم 9 يوليو كانت على مناطق قريبة من تل ابيب قلب اسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيانا اصدره مساء يوم 8 يويوليو، أن ارهابيو حماس اطلقوا في الايام الاخيرة مئات من الصواريخ على المدنيين الاسرائيلين، ولا يوجد بلد آخر يعيش مثل هذا التهديد ولا يوجد اي دولة يمكن أن تقبل مثل هذه التهديدات، و لا يمكن لاسرائيل أن تتسامح مع ( حماس) لضرب المدن بالصواريخ، لذلك فإن اسرائيل تتوسع في ضرب مواقع حماس والمنظمات الارهابية الاخرى في غزة.
وعلى ما يبدو أن الهجوم الاسرائيلي المضاد بدون اي رحمة. حيث اطلقت اسرائيل يوم 8 يوليو الجاري هجوما عسكريا واسعا على الفلسطينين في قطاع غزة ، وقصف الجيش الاسرائيلي يوم 9 يوليو مقر اقامة حمد زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنوب غزة، قتل في منزله، بما في ذلك خمس من افاد عائلته في الهجوم.
يواصل الجيش الاسرئيلي منذ يوم 9 يوليوبشن مئات من الغارات الجوية على أهداف في قطاع غزة.وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 550 موقعا لحماس وقتل 43 فلسطينيا.ووفقا لاحصاءات المستشفى، 29 مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال وأصيب 230 شخصا آخرين.
ووفقا لما ذكرته وكالة فرانسبرس، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 9 يوليو أن اسرائيل ترتكب جرائم " ابادة جماعية"، وأنها تعلن الحرب على الشعب الفلسطيني باكمله، وليس فقط على المسلحين المتطرفين.
وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في وقت سابق، أن العمل العسكري الذي تتخذه اسرائيل ضد حماس لن تنتهي في غضون ايام قليلة.كما صادق المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر" الكابينت" يوم 8 يوليو على استدعاء 40ألف جندي احتياط، ردا على الوضع الامني المتوتر على نحو متزايد بين فلسطين واسرائيل.ووفقا لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الغالبية العظمى من جنود الاحتياط المجندين في حالات الطوارئ يتم ارسالهم لجنوب اسرائيل على حدود قطاع غزة، بالاضافة الى ذلك، نشرت قوات الدفاع الاسرائيلية لوائين من المشاة والوحدات دبابات اضافية في المنطقة الحدودية لقطاع غزة.وهناك دلائل تشير الى أن اسرائيل على وشك شن هجوم بري على قطاع غزة.
وقد أعرب الأمين العام بانكيمون وكذلك الصين وروسيا والاردن ومصر ووزارات خارجية دول اخرى عن قلقهم أزاء الوضع الفلسطيني الاسرائيلي.في حين اعلن المتحدث باسم البيت الابيض الامريكي عن ادانته للهجمات حركة حماس الصاروخية، مؤكدا حق اسرائيل الدفاع عن نفسها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn