أنطاكيا 15 فبراير 2023 (شينخوا) هرعت فرق الإنقاذ الدولية إلى تركيا وسوريا بعد الزلازل الهائلة التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن أن عدد المفقودين تحت الأنقاض لا يزال غير محدد.
وفي الوقت الحالي، يقوم أكثر من 9 آلاف أجنبي من أكثر من 80 دولة بعمليات البحث والإنقاذ، ويقدمون المساعدة الإنسانية في المنطقة المنكوبة بالزلازل، وفقًا لوزارة الخارجية التركية.
ومن بين أولئك الذين بذلوا جهودًا استثنائية في أعمال الإنقاذ، تمكن فريق البحث والإنقاذ الصيني المكون من 82 عضوًا، من إنقاذ 6 أشخاص من تحت الأنقاض خلال الأسبوع حتى الآن، متحديًا كل الصعوبات.
وفي هذا السياق، قال تشاو يانغ، عضو في الفريق الصيني العامل في منطقة أنطاكيا بمقاطعة هاتاي جنوبي تركيا "هناك بعض الاختلافات بين البحث والإنقاذ في داخل البلاد وخارجها".
وأردف "أولا، نحن بحاجة إلى الحصول على صورة شاملة للوضع من السلطات المحلية،" مضيفا "ثانيًا، نحتاج إلى العمل مع فرق استجابة الطوارئ المحلية، والتعرف على كيفية التغلب على عقبة اللغة."
وأخيرا، "إن مهمات البحث والانقاذ من الزلازل تتطلب الكثير من الموارد التي تحتاج إلى التنسيق مع المؤسسات المحلية".
والجدير بالذكر أن الفريق الصيني سافر لمسافة تزيد عن 8 آلاف كيلومتر على متن رحلة طيران مستأجرة تابعة لشركة أير تشاينا إلى جنوب تركيا، ووصل في صباح الأربعاء الماضي مع أربعة كلاب إنقاذ وأكثر من 20 طناً من معدات الإنقاذ والاتصالات والأغراض الطبية، بما يشمل أجهزة الكشف عن الحياة التي تبحث في الأنقاض عن علامات تدل على وجود ناجين.
وفي ضوء ذلك، قال تشاو "عندما تكون فرق البحث والإنقاذ في مهمة في بلد أجنبي، فإنهم يواجهون صعوبات، تشمل التأقلم مع الظروف المحلية الصعبة، والتواصل مع السكان المحليين الذين يتحدثون لغات مختلفة، فضلا عن تأمين المركبات والمعدات،" مضيفا أن المتطوعين المحليين قدموا "مساعدة كبيرة".
وقد تم تعيين أمير كان كرمان، وهو طالب متطوع يعيش في اسطنبول، من قبل هيئة إدارة الكوارث في البلاد كمترجم للفريق الصيني.
ومن جانبه، قال كرمان "لقد أظهروا نفس التفاني الذي يتم توقعه من مواطن تركي، (لقد عملوا) تمامًا مثل الشخص الذي يبحث عن أسرته [تحت الأنقاض]،" مضيفا "لقد بذلوا قصارى جهدهم، فلم يقدموا خبرتهم التقنية فحسب، بل عملوا من قلوبهم".