بيروت/ تونس/ بغداد 6 فبراير 2023 (شينخوا) أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) عن تضامن ودعم بلاده لتركيا وسوريا في مواجهة كارثة الزلزال الذي ضربهما وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين.
فيما أمر الرئيس التونسي قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل خلية أزمة وعمل جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية لتركيا وسوريا.
وأشار ميقاتي بحسب بيانين صدرا عن مكتبه عقب ترؤسه اجتماعين للحكومة وللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات إلى أنه كلف وزيري البيئة ناصر ياسين بالاتصال بالسلطات التركية بعد طلبها نوعا من التعاون في مجال الاغاثة كما كلف وزير الاشغال علي حمية الاتصال بالسلطات السورية لتنسيق سبل المساعدة.
وأجرى ميقاتي اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس متضامنا ومعزيا بالضحايا الذين سقطوا، ومنهم أفراد من عائلته.
وبدوره، أعلن الوزير ياسين في تصريح للصحفيين أن فريق انقاذ لبناني سيغادر في وقت لاحق اليوم إلى تركيا بناء على طلب السلطات التركية للمساعدة في عمليات الانقاذ.
وأفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان بإرسال 20 عسكريا من فوج الهندسة إلى تركيا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ.
من جهة ثانية، أعلن وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن الحكومة قررت بعد اجتماعها اليوم تكليف (الهيئة العليا للاغاثة) الحكومية بالتعاون مع نقابة المهندسين والبلديات والأجهزة الأمنية باجراء مسح شامل للابنية القديمة التي تكون قد تصدعت جراء زلزال تركيا الذي وصلت تردادته إلى لبنان على شكل هزة أرضية قوية شعر بها سكان البلاد من شمالها إلى جنوبها.
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي في لبنان عباس الحلبي إغلاق جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة بالبلاد يومي غد (الثلاثاء) وبعد غد (الأربعاء) وذلك بعد التحذير من هزات ارتدادية جديدة وسط أحوال مناخية عاصفة في لبنان وعدد من بلدان المنطقة.
وفي السياق ذاته، أمر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الاثنين) بإرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، معربا عن تضامن بلاده التام مع البلدين على إثر الزلزال المدمر الذي هز صباح اليوم عدة مناطق سورية وتركية وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)) إن الرئيس قيس سعيد أمر بإرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، ستتولى طائرات عسكرية نقلها إلى البلدين الشقيقين.
وأشار البيان إلى أن تونس تؤكد استعدادها لتقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في هذه الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 570 وفاة و1403 إصابات في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
ووقع الزلزال المدمر في ساعة مبكرة من صباح اليوم وأسفر حتى الآن عن مقتل 1541 شخصا وإصابة نحو 9733 آخرين، في حصيلة مرشحة للزيادة، مع وقوع 145 هزة ارتدادية وانهيار 3471 بناية، وفق ما أعلنه نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي.
وأظهرت صورة جوية أحياء كاملة وقد سويت بالأرض، فيما رفعت السلطات التركية مستوى الإنذار إلى الرابع الذي يتضمن طلب المساعدة الدولية، وأعلنت دول عدة تضامنها مع أنقرة واستعدادها لتقديم المساعدة للتخفيف من آثار الزلزال الذي وصفه الرئيس التركي بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ العام 1939.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم أن رئيس الوزراء وجه بتشكيل خلية أزمة وعمل جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان إنه بتوجيه من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تم تشكيل خلية أزمة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وعضوية كل من وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية والفنية السفير عبدالرحمن الحسيني، ورئيس الدائرة العربية في الوزارة إسامة مهدي غانم، ورئيس دائرة الدول المجاورة محمد سلمان.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إنشاء جسر جوي عاجل لنقل المساعدات الطبية والمواد الغذائية إلى سوريا، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، مبينة أن قافلة لنقل الوقود ستتوجه إلى سوريا.
وضرب زلزال عنيف كل من سوريا وتركيا والحق دمارا هائلا في عدد من المدن بالبلدين، ومازالت أعمال الانقاذ ورفع الانقاض مستمرة حتى الآن للبحث عن الضحايا.