القاهرة 15 يناير 2023 (شينخوا) دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) إلى تعزيز التنسيق بين مصر والصين في الشؤون الدولية والإقليمية، وكذلك زيادة تعزيز التعاون العربي-الصيني والإفريقي-الصيني.
صرح السيسي بذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني الزائر تشين قانغ في العاصمة المصرية، القاهرة.
وطلب السيسي من تشين نقل تحياته الصادقة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما قدم التهنئة مجددا على الانعقاد الناجح للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر من العام الماضي.
وقال الرئيس المصري إن الصين دولة عظيمة وتنميتها لا يمكن وقفها، مضيفا أن الصداقة بين مصر والصين كانت "غير قابلة للكسر" على مدار التاريخ.
وشدد السيسي على أن مصر ستواصل التمسك الصارم بمبدأ صين واحدة، وستعارض بحزم أي تدخل في الشؤون الداخلية للصين من قبل القوى الخارجية.
وأشاد أيضا بالنتائج المثمرة التي حققتها مصر والصين في الدفع المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وقال إن الشركات الصينية مرحب بها للاستثمار وتأسيس شركات في مصر.
وأضاف أنه في ضوء تحسين الصين حديثا لإجراءات الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، ترحب مصر بحرارة بالشعب الصيني لزيارتها في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، نقل تشين تحيات الرئيس شي القلبية وأطيب تمنياته للرئيس السيسي، قائلا إن الصين ومصر دعمتا بعضهما البعض وأقامتا صداقة عميقة في سبيل متابعة التنمية وتعزيز السلام والحفاظ على العدالة.
وقال تشين إن رئيسي البلدين يتمتعان بمستوى عال من الثقة المتبادلة وحافظا على التبادلات الوثيقة، مما يعطي دفعة قوية لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر.
وأشار إلى أن الصين تقدر بشدة تأكيد مصر على تمسكها الصارم بمبدأ صين واحدة، وبالمثل تدعم الصين مصر في اتخاذ مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، والحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
وقال تشين إنه يتطلع إلى المواءمة الوثيقة بين استراتيجيات التنمية الخاصة بالبلدين، وتسريع بناء مشروعات التعاون الرئيسية، وتحقيق المزيد من النتائج في بناء مبادرة الحزام والطريق، وكذلك تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية في مصر.
وأعرب عن دعم الصين لدور مصر الإيجابي في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وقال إن الصين مستعدة للعمل مع مصر للتعزيز المشترك للسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة والدفع باتجاه تسوية مبكرة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وعقد تشين في وقت لاحق محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أشاد خلالها الجانبان بالدور النموذجي والأهمية الاستراتيجية للتضامن والتعاون بين الصين ومصر.
وتعهد الوزيران بالتنفيذ المشترك للتوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتحسين العلاقات الثنائية باستمرار، وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف، وحماية الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية بشكل مشترك، والدفاع عن النزاهة والعدالة الدوليتين.