جنيف 9 يناير 2023 (شينخوا) حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي يوم الاثنين على إعادة تأكيد التضامن مع باكستان ودعم إعادة إعمار البلاد بعد الفيضانات المدمرة في الصيف الماضي.
وعُقد المؤتمر الدولي حول "باكستان المقاومة للمناخ" هنا يوم الاثنين، والذي استضافته الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة بشكل مشترك.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي بعد إلقاء كلمة في المؤتمر الدولي الذي عقد يوم الاثنين، "إذا كان هناك أي مشكك حول خسائر وأضرار المناخ، فليذهب إلى باكستان"، مبينا أن "هناك خسارة وهناك أضرار، وسترون مستقبلنا المشترك".
في صيف عام 2022، أدى مزيج من الأمطار الغزيرة والفيضانات النهرية والحضرية والسيول إلى كارثة طبيعية غير مسبوقة في باكستان.
ووفقا للأرقام الرسمية، أثرت الفيضانات على 33 مليون شخص، حيث توفي أكثر من 1730 شخصا وتضرر مليونا منزل. كما تضررت آلاف المدارس والمستشفيات أو تعرضت للتدمير.
وتشير التقديرات إلى أن معدل الفقر في البلاد يزداد باطراد، مما يدفع 9.1 مليون شخص آخر إلى ما دون خط الفقر.
وذكر غوتيريش أن "جنوب آسيا هي واحدة من النقاط الساخنة لأزمة المناخ في العالم -- حيث يكون الناس أكثر عرضة للوفاة من آثار المناخ 15 مرة من أي مكان آخر".
وقال للصحفيين إن حد الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية -- المتفق عليه عالميا باعتباره السبيل الوحيد لحماية الكوكب والمستقبل -- متعذر التحقيق بصورة متزايدة.
وأفاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين إن حكومته أعدت خطة إطارية شاملة للتعافي المرن وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار.
وأضاف أن "الجزء الأول من الخطة يعكس أولويات التعافي وإعادة الإعمار، مع الأخذ في الاعتبار الحد الأدنى لمتطلبات التمويل البالغ 16.3 مليار دولار أمريكي، نصفه مقترح تغطيته من الموارد المحلية والنصف الآخر من شركائنا في التنمية".