فراس، صحفي عراقي يحمل رسالة الصداقة الصينية العربية

6 يناير 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل 16 سنة، جاء الشاب العراقي فراس فاضل حسن إلى الصين لدراسة اللغة الصينية، حيث التحق بجامعة العاصمة (بكين) للمعلمين، مما مكنه من تحدّث اللغة الصينية بطلاقة. وبعد تخرجه، اختار فراس العمل في مجال الإعلام، حيث التحق بوكالة أنباء الإمارات. ويقول فراس، إن غرضه من تعلّم اللغة الصينية في البداية، كان التعرف على الثقافة الصينية، وفتح أفق مداركه وكسب أصدقاء صينيين.

بعد حصوله على الباكالوريوس، واصل فراس دراسة الماجستير في نفس الجامعة. وتقول مشرفته الأستاذة تشان سونغ، بأنه كان طالبا يحب الرياضة والتعلّم ومساعدة الآخرين، ويسعى للتطور الشامل. وقد بحث فراس خلال الماجستير موضوع التحيّز اللغوي عند الدارسين العرب للغة الصينية. وتقول مشرفته بأنه كان موضوعا صعبا، لكن رغم ذلك، استطاع فراس أن يكتب رسالته البحثية بشكل جيد.

فراس هو أيضًا شاب يحمل الكثير من الحب والعواطف تجاه الشعب الصيني. فأثناء الزلزال المدمّر الذي ضرب مدينة ونتشوان في عام 2008، دعا فراس على الفور أصدقاءه العراقيين في الصين للانضمام إليه في حملة التبرع بالدم لفائدة المنكوبين. وقد ترك ما فعله أثرا طيبا في نفوس أساتذته وزملاءه الصينيين.

بعد حصوله على درجة الماجستير، شارك فراس في مسابقة "جسر اللغة الصينية" بدولة الإمارات العربية المتحدة وفاز بالمركز الثاني. ولأنه اكتسب العديد من العادات الصينية، مثل شرب الماء الساخن وشرب الشاي الصيني، فضلا عن حديثه الدائم عن الصين، أطلق عليه زملائه كُنية "الفتى الصيني".

لاحقا، انضم فراس إلى القسم الصيني بوكالة أنباء الإمارات، وعمل على تعزيز نشر الثقافة الصينية، والإسهام في زيادة معرفة شعب الإمارات للصين.

بحكم عمله في الإعلام، يحرص فراس يوميا على متابعة الأخبار المتعلقة بالسياسة والاقتصاد والثقافة في الصين. وقد كان من بين الإعلاميين الذين شاركوا في تغطية أعمال القمة العربية الصينية التي انعقدت نهاية العام الماضي في الرياض. ويتطلع فراس، بأن تسهم هذه القمة في جلب المزيد من فرص التعاون بين الصين والدول العربية.

لاحظ فراس أيضا، أن شعب الإمارات بات أكثر اهتماما باللغة والثقافة الصينية خلال السنوات الأخيرة. ويقول بأن زميله سيرسل ابنه للدراسة في الصين قريبا، وبأنه قدّم له العديد من النصائح لتعلم اللغة الصينية بشكل أفضل.

ويأمل فراس أن يقدّم إسهاماته الخاصة في تعزيز الصداقة والتبادل بين الصين والدول العربية، ويدعم من خلال جهوده في مجال الصحافة والإعلام الفهم المتبادل بين الشعوب العربية والشعب الصيني.