سفير الصين لدى الولايات المتحدة يستعرض الرؤية العالمية لبلاده في مقال بمجلة أمريكية

واشنطن 27 ديسمبر 2022 (شينخوا) نشر سفير الصين لدى الولايات المتحدة تشين قانغ أمس (الإثنين) مقالا في مجلة أمريكية تحدث فيه عن أن الالتزام بالسلام العالمي والتنمية المشتركة، فضلاً عن التفاني في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية يشكل الإعلان الرسمي للرؤية العالمية التي يتبناها الحزب الحاكم في الصين.

وقال تشين في المقال الذي نشرته مجلة ((ذا ناشونال إنتريست)) على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "كيف ترى الصين العالم"، إن الرؤية العالمية المذكورة آنفا والتي أعلن عنها الحزب الشيوعي الصيني "تسلط الضوء على طريقة تعامله مع العالم".

وكتب السفير الصيني أن "النظر إلى العالم كمجتمع ذي مصير مشترك يؤدي بطبيعة الحال إلى مسار الإصلاح والانفتاح والتعاون المربح للجانبين"، مضيفًا أن المشاركة الاقتصادية للصين مع العالم الخارجي تتدرج من توقيع عدة اتفاقيات للتجارة الحرة إلى تسهيل استثمار الشركات الأجنبية في السوق الصينية.

وتابع تشين قائلا إن "النظر إلى العالم كمجتمع ذي مصير مشترك يؤدي بطبيعة الحال إلى طريق التنمية السلمية"، مضيفا أن "تنمية الصين تعني قوة أقوى من أجل السلام، وليس قوة متنامية مهيأة لكسر الوضع الراهن، كما يسميها البعض".

وفيما يتعلق بالنزاع الروسي-الأوكراني، قال تشين إن "المهمة الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي هي تعزيز محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وروسيا".

ومضى السفير الصيني قائلا إنه "على المدى الطويل، يجب أن تدرك الشعوب أن إرساء أسس أمن دولة على انعدام الأمن في الدول الأخرى لن ينجح، موضحا أنه من الضروري إنشاء إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام".

وبخصوص العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، كتب السفير الصيني قائلا إن البلدين "يتشاركان الآن المزيد من المصالح المشتركة، وليس أقل"، مضيفا أن "هذه هي الطريقة التي تعكس بها العلاقات الصينية الأمريكية فكرة مجتمع مصير مشترك للبشرية".

واختتم السفير الصيني مقاله قائلا إنه "من المرجح أن تظل الاختلافات بين الصين والولايات المتحدة في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومسار التنمية خلال 100 عام. ولكن بصفتنا سكانًا في نفس العالم، يجب علينا بل يمكننا الاستماع إلى بعضنا البعض، وتضييق الفجوة في تصوراتنا عن العالم، واستكشاف طريقة للتوافق على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".