مبعوث أممي يدعو إلى بذل جهود لتغيير الديناميكيات المقلقة في سوريا

/مصدر: شينخوا/  2022:12:22.09:37

الأمم المتحدة 21 ديسمبر 2022 (شينخوا) دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير بيدرسن، اليوم (الأربعاء)، إلى بذل جهود لتغيير الديناميكيات المُقلقة في سوريا.

وقال بيدرسن لمجلس الأمن الدولي إنه بالنظر إلى الوضع الإنساني والاقتصادي القاتم، إلى جانب استمرار النزاع المسلح ومخاطر التصعيد العسكري، فإن احتمال حدوث تدهور كارثي أمر حقيقي للغاية.

وأوضح عبر رابط فيديو أن السوريين يواجهون أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، داخل البلاد وخارجها، وفي كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، حيث لا يزال الوضع أكثر خطورة، خاصة في مخيمات النازحين.

وقال "إننا نتعامل مع وضع هو نتيجة أكثر من عقد من الحرب والصراع، والفساد وسوء الإدارة، والأزمة المالية اللبنانية، وكوفيد-19، والعقوبات، فضلا عن تداعيات الحرب في أوكرانيا".

وأضاف أنه وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يستغنى الآباء في البلاد عن وجباتهم لصالح أطفالهم؛ وباتت الكهرباء والوقود أكثر ندرة من أي وقت مضى؛ والكثيرون غير قادرين بشكل متزايد على الحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية أو حتى التواصل مع أحبائهم أو زملائهم، بسبب انقطاع الاتصال والبنية التحتية الفاشلة.

وقال إن الحكومة السورية أغلقت أجهزة الدولة لعدة أيام بسبب نقص الطاقة؛ وأصبح بعض موظفي الخدمة المدنية غير قادرين على الانتقال إلى العمل بسبب نقص الوقود. وفي دمشق، كانت هناك مؤشرات ملموسة على تفاقم الأزمة، فهناك شوارع مظلمة ومنازل غير مضاءة وحركة مرور قليلة. وتأتي المدفوعات في حِزَم ضخمة من الأوراق النقدية بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية جديدة.

وقال بيدرسن "نحن بحاجة إلى تغيير هذه الديناميكيات المقلقة".

وأضاف أن الأولوية الأولى هي التراجع عن التصعيد واستعادة الهدوء النسبي على الأرض.

وأشار إلى أن مجموعة الاتفاقات والترتيبات التي تم التوصل إليها بشكل ثنائي بين بعض الجهات الفاعلة الرئيسية أدت إلى انخفاض نسبي في العنف في السنوات الأخيرة. بيد أن هذه الاتفاقات والترتيبات الهشة لا ترقى إلى حد وقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد. يتواصل العنف، والعمل الحريص على ترسيخ هذه الاتفاقات والترتيبات قد يتم التراجع عنه في لحظة.

وحذر من أن "أي تصعيد يمكن أن يعيد إشعال صراع لم ينته في حقيقة الأمر، ما يعرِّض الاستقرار الإقليمي للخطر ويخلق الظروف التي يمكن أن يستفحل فيها الإرهاب. ومرة أخرى، سيكون المدنيون هم من سيدفع الثمن".