رام الله/غزة 14 ديسمبر 2022 (شينخوا) شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 20 فلسطينيا بينهم قيادات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تزامنا مع ذكرى انطلاقتها الـ35.
وقال نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان إن الاعتقالات جرت في مدن الخليل ونابلس وجنين وبيت لحم وطولكرم ورام الله وقلقيلية وشملت اقتحام عدد من المنازل السكنية وتفتيشها.
وأوضح البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن بين المعتقلين 4 أسرى محررين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية أخيرا وهم قيادات لدى حركة حماس في الخليل.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين وصادرت أسلحة من الضفة الغربية.
وأوضح أدرعي في بيان أن القوات تعرضت لإطلاق نار في نابلس وطولكرم دون وقوع إصابات في صفوفها.
وتأتي حملة الاعتقالات تزامنا مع احتفالات حماس بذكرى انطلاقتها الـ35 التي تصادف اليوم. و
ولن تشهد الضفة الغربية أي مظاهر احتفالية بسبب توتر الوضع الميداني فيها، بينما سيقام مهرجان مركزي في قطاع غزة التي تسيطر عليه الحركة منذ صيف 2007.
ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.
إلى ذلك، قالت حركة حماس في بيان بمناسبة الذكرى الـ35 التي تصادف اليوم إن "القدس والمسجد الأقصى هما قلب الصراع، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال الإسرائيلي، ولن تفلح كل محاولاته في التهويد وتغيير المعالم".
واعتبر البيان أن بناء شراكة وطنية حقيقية وجادة قائمة على برنامج نضالي موحد، هي السبيل القادر على مواجهة الاحتلال وحكومته، مؤكدة أن الشراكة لا تأتي إلا بالمضي في تنفيذ اتفاقيات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني على أساس وطنية وديمقراطية.
وأضاف أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها "مقدس غير قابل للتنازل"، داعيا كافة الدول والمؤسسات إلى توفير الحماية والحياة الحرة الكريمة للاجئين، وإلى تعزيز صمودهم إلى حين عودتهم.
وطالب البيان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بدعم حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والكف عن نهج "الكيل بمكيالين والانحياز إلى الاحتلال".