بكين 11 ديسمبر 2022 (شينخوا) تم نثر رماد الرفيق المحبوب جيانغ تسه مين في البحر عند مصب نهر اليانغتسي اليوم (الأحد)، وفقا لرغبات جيانغ نفسه وعائلته.
توفي جيانغ في شانغهاي يوم 30 نوفمبر عن عمر يناهز 96 عاما، وحُرقت جثته يوم 5 ديسمبر في بكين.
بتفويض من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قام تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب، ومسؤولون آخرون، ووانغ يه بينغ عقيلة جيانغ، وأقارب آخرون، بمرافقة رماد جيانغ إلى البحر. تم ذلك بأكثر الطرق احتراما وتقديسا للتعبير عن الحزن والاعتزاز بذكرى جيانغ.
كان الرفيق جيانغ تسه مين قائدا بارزا يتمتع بمكانة مرموقة محل تقدير من قبل الحزب كله والجيش بأكمله والشعب الصيني من جميع القوميات.
وكان أيضا ماركسيا عظيما، وثوريا ورجل دولة واستراتيجيا عسكريا ودبلوماسيا بروليتاريا عظيما، ومقاتلا شيوعيا محنكا، وزعيما بارزا للقضية الكبرى للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. كما كان نواة الجيل الثالث من المجموعة القيادية المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمؤسس الرئيسي لفكر "التمثيلات الثلاثة".
بصفته ماديا شاملا، أعرب جيانغ عن رغبته في نثر رماده في نهر اليانغتسي والبحر. لقد كرس حياته كلها للوطن والشعب دون تحفظ.
وقد تم تنكيس العلم الوطني إلى منتصف الصاري صباح اليوم في تشونغنانهاي، حيث عمل جيانغ لفترة طويلة. وداخل قاعة لايفو، كان نعش جيانغ مغطى بعلم الحزب الشيوعي الصيني. ووضعت وانغ يه بينغ عقيلة جيانغ، وأفراد أسرته باقات من الزهور أمام النعش. وعلى جانبي النعش، تم وضع أكاليل الزهور المرسلة من قبل الأقارب الآخرين والأطراف ذات الصلة.
في الساعة 8:10 صباحا، وصل تساى وأعضاء بارزون من مكتب لجنة جنازة الرفيق جيانغ تسه مين، مع أقارب جيانغ إلى القاعة من أجل التأبين، وانحنوا ثلاث مرات أمام صورة جيانغ.
مع خروج عربة نقل الموتى ببطء من تشونغنانهاي، اصطف موظفون يضعون الأزهار البيضاء على صدورهم على جانبي الطريق لتوديع جيانغ.
وفي مطار شيجياو غربي بكين، أمسك ضباط وجنود القوات الجوية قبعاتهم وشاهدوا الطائرة الخاصة التي تقل رماد جيانغ وهي تقلع.
حلقت الطائرة ببطء فوق العاصمة قبل مغادرتها إلى شانغهاي.
وفي الساعة 11:05 صباحا، وصلت الطائرة إلى مطار شانغهاي هونغتشياو.
بعد ذلك، تم نقل النعش بعربة نقل الموتى إلى ميناء ووسونغ العسكري. وعند الرصيف، تم تنكيس العلم الوطني إلى منتصف الصاري. كانت هناك لافتات سوداء مدون عليها باللون الأبيض "المجد الأبدي للرفيق جيانغ تسه مين" و"الرفيق جيانغ تسه مين سيبقى في قلوبنا إلى الأبد".
وتم وضع النعش على سطح طاولة. ووقف الأفراد في صمت وانحنوا لتقديم واجب العزاء الأخير.
حمل أقارب جيانغ النعش على متن سفينة البحرية ((يانغتشو)) التي سميت على اسم مسقط رأس جيانغ. عندما أبحرت السفينة، أطلقت جميع السفن في الميناء العسكري أبواقها. أبحرت السفينة ببطء بينما كانت تودع شانغهاي، المكان الذي قضى فيه جيانغ شبابه وعمل بتفانٍ لفترة طويلة.
في الساعة 12:35 ظهرا، وصلت السفينة إلى مصب نهر اليانغتسي. على ظهر السفينة الحربية، نثر تساي تشي ووانغ يه بينغ عقيلة جيانغ، وأفراد الأسرة والأقارب الآخرون، وهم على وشك ذرف دموعهم، الرماد وبتلات الزهور في البحر.
شهدت الجبال والأنهار عبر الصين الحياة المجيدة والقتالية لشخصية عظيمة كهذه.
اليوم، الصين الاشتراكية مزدهرة ومليئة بالحيوية، والعملية التاريخية للتجديد العظيم لشباب الأمة الصينية تمضي قدما بزخم كبير.
وداعا الرفيق المحترم جيانغ تسه مين! سيخلد اسمه ومآثره وفكره وسلوكه في سجلات التاريخ، وستبقى كلها إلى الأبد في قلوب الشعب.