إقامة مؤتمر لمناهضة الفصل العنصري هو الأول من نوعه في الضفة الغربية

رام الله 11 ديسمبر 2022 (شينخوا) أقيم في مدينة البيرة بالضفة الغربية اليوم (الأحد) مؤتمر لمناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد" الإسرائيلي هو الأول من نوعه، بحضور مسؤولين فلسطينيين وقناصل وممثلي بعثات دبلوماسية ومفكرين ونشطاء وباحثين.

وتخلل المؤتمر الذي نظمته منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة بالتعاون مع مؤسسات حقوقية وأهلية ثلاث جلسات، عن "الفصل العنصري" و"المساءلة الدولية والقانون الدولي وآفاق مواجهة الأبارتهايد" الإسرائيلي قانونيا و"الحملة الدولية لعزل ومعاقبة إسرائيل".

وطالب بيان صادر عن المؤتمر في نهاية جلساته التي استمرت عدة ساعات بتشكيل تحالفات وطنية وعربية ودولية تؤسس لجبهة عالمية لمناهضة "الأبارتهايد الإسرائيلي والقيام بحملات لمنع إصدار قوانين تحظر مناهضة الاحتلال".

ودعا البيان إلى بلورة استراتيجيات وخطط عمل يشارك فيها الشعب الفلسطيني وفصائله في كافة أماكن تواجدها وفي مقدمتها المقاومة الشعبية، إضافة لتأسيس مرصد فلسطيني جامع تتشكل هيئته من منظمة التحرير وتكون مهامها رصد كافة الممارسات الإسرائيلية القائمة على أساس نظام الفصل العنصري.

وأكد ضرورة تأسيس تحالف قانوني دولي من مؤسسات قانونية وحقوقية متخصصة لخلق لوبي قانوني عالمي "يطارد الاحتلال" في المحافل الدولية والقانونية، وإطلاق حملة لاعتبار الأحزاب "العنصرية لحكومة دولة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني أنها منظمات إرهابية".

وأكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، في كلمة له، على ضرورة مواجهة "الجرائم" الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري من خلال المقاومة الشعبية وتكثيف الجهد الدبلوماسي في العالم عبر مختلف مؤسسات الأمم المتحدة واتباع المسار القانوني من أجل عزل الاحتلال وعنصريته في العالم.

وقال العالول إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة تفرض "مخاطر كبيرة، وهو ما تبين في اشتراط الوزراء الجدد إضافة صلاحيات لوزاراتهم بهدف الفتك بالعرب وارتكاب الجرائم بحقهم في مختلف أماكن تواجدهم".

وأضاف "أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية عبر تخصيص طرق للمستوطنين يمنع على الفلسطينيين سلوكها وسرقة المياه وبيع الشعب الفلسطيني الجزء اليسير منها واحتجاز جثامين الشهداء".

من جهته، أكد رئيس دائرة مناهضة الفصل في منظمة التحرير رمزي رباح على أهمية توحيد البيت الفلسطيني لمواجهة الحكومة اليمينية المقبلة من خلال استعادة الوحدة الوطنية.

وقال رباح في كلمة إن الشعب الفلسطيني أمام "مرحلة شديدة الخطورة مع تشكل الحكومة الإسرائيلية التي تضع على رأس أولوياتها إجهاض كل ما له علاقة بحق تقرير المصير ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة، لأنهم يعتبرونها تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل".