واشنطن 20 نوفمبر 2022 (شينخوا) انتقد إعلامي أمريكي ذو أصول عربية ما وصفه بـ"المعايير الغربية المزدوجة" مع انطلاق مونديال قطر 2022 يوم الأحد.
وقال أيمن محي الدين، الاعلامي المخضرم بشأن قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي في مقال نشر على موقع في قناة ((أم سي أن بي سي))، "منذ اللحظة التي فازت فيها قطر باستضافة كأس العالم 2022، كانت هناك انتقادات بشأن قدرتها واستحقاقها لعقد هذا الحدث".
وكتب محي الدين في المقال "ما حدث على مدى السنوات العديدة الماضية، وزاد في الأشهر القليلة الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم يوم الأحد، يكشف أعماق التحيز الغربي، والعار الأخلاقي الأدائي، وربما الأهم من ذلك، المعايير المزدوجة الفادحة".
وأشار محي الدين، الصحفي المصري المولد المقيم في نيويورك، إلى "وابل من التعليقات السلبية والعنصرية" التي طالت قطر، الدولة العربية شبه الجزرية، التي تستضيف بطولة كرة القدم الدولية التي تقام كل أربع سنوات، بما في ذلك استخدام العمال المهاجرين لبناء الملاعب.
وتساءل "هل يدور هذا الجدل حقا حول حقوق العمال المهاجرين وحقوق الإنسان، أم أن الدول الأوروبية والنقاد الغربيين، الذين يعتبرون أنفسهم الحراس التقليديين لكرة القدم العالمية، لا يمكنهم استيعاب فكرة أن دولة عربية في الشرق الأوسط ستستضيف مثل هذا الحدث الجليل؟"
وأكد محي الدين أيضا "أنه من المريب وحتى الخداع أن ترى الدول الغربية ونقادها يخصون قطر بشكل روتيني" في قضايا معينة دون الاعتراف بها في الولايات المتحدة التي تتمتع بسجل ضعيف في مجال حقوق الإنسان.
وتابع "أتساءل عما إذا كان أي من هؤلاء المعلقين والمحللين الأوروبيين والأمريكيين المتمرسين بشأن حقوق الإنسان سيدعون إلى تجريد الولايات المتحدة من استضافة جزء من كأس العالم 2026". وستستضيف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك البطولة الدولية بعد أربع سنوات.
وحث محي الدين الأوروبيين والأمريكيين أن يقدموا مثالا أفضل في كيفية معاملة المهاجرين في بلدانهم بدلا من توجيه الاتهامات لقطر.
واستشهد الاعلامي بتحقيق أخير خلص إلى أن فرنسا وبريطانيا تركتا 27 شخصا يموتون العام الماضي بينما كانا يتجادلان حول من يجب أن ينقذ سفينة غارقة تقل مهاجرين.
وفي الولايات المتحدة، تم شحن آلاف المهاجرين من طالبي اللجوء على الحدود الجنوبية في حافلات من قبل الحكام الجمهوريين إلى مدن يقودها ديمقراطيون هذا العام كـ "بيادق سياسية" في المعركة بين الحزبين حول قضية الهجرة.
وأضاف محي الدين "لقد أصبح الناس محبطين على نحو متزايد بسبب الغطرسة الأخلاقية الغربية والاستقامة الذاتية. نحث أنفسنا على أن نكون أكثر دقة في انتقاداتنا وأن نقاوم ببساطة ترديد الاتهامات المنحازة دون بعض التأمل الذاتي".