الكويت 16 نوفمبر 2022 (شينخوا) انطلقت في الكويت اليوم (الأربعاء) فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ45 بأرض المعارض في منطقة مشرف.
وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 26 نوفمبر الجاري 404 دور نشر بشكل مباشر و117 مشاركة أخرى عن طريق توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض تمثل 29 دولة منها 18 عربية و11 أجنبية، وتعرض 230 ألف كتاب، بينها 28 ألف كتاب جديد، وفق النشرة الرسمية للمعرض التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عبدالرحمن المطيري خلال افتتاح المعرض للصحفيين "نحن نفتتح تظاهرة ثقافية هي الأكبر في الكويت، وسعداء بالمشاركين....".
وأوضح أن بلاده "سعت من خلال المعرض إلى إضافة مساحات مُمَكٍنة لكل كتابنا ومبدعينا في وجود الشباب والرواد من الدول العربية، لتناقل الأفكار والخبرات والنجاحات".
وتابع "نحن نقدم هويتنا العربية اليوم ونستفيد كذلك من المشاركات الأجنبية".
وقال أحمد الحيدر مدير عام دار النشر الكويتية (بلاتينيوم بوك للنشر والتوزيع) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معرض الكويت الدولي للكتاب يعود بقوة هذه السنة، بعد انقطاع دام لعامين، وسط شوق الجمهور للتعرف على الجديد في عالم الكتب والمشاركة في النشاطات المصاحبة للمعرض.
وتشارك دار (بلاتينيوم بوك) باصدارات متنوعة تشمل الرواية والشعر والقصص ومعظمها من انتاج الشباب الكويتي في وجود كتاب مخضرمين، وفق الحيدر، الذي أكد أن دار النشر التي يشرف عليها "تحاول أن تقدم كل ما يهم القارئ ..المهم صعبة ولكنها ليست مستحيلة".
واما من السودان فعبر أسامة عوض الريح عن دار (المصورات للنشر) عن تفاؤله بالمعرض، قائلا لـ((شينخوا)) "الكويت معروفة بأنها بلد ثقافة وفنون وأدب وقدمنا ونحن نحمل معنا الكثير من الكتب الفكرية السودانية وأخرى في أدب الرحلات والتاريخ والترجمات ونراهن على الأدب ومجموعة كبيرة من الروايات السودانية التي سبق وحازت على جوائز".
واختيرت جمهورية إيطاليا كضيف شرف هذه السنة، في بادرة للإنفتاح على دول الاتحاد الاوروبي والتواصل معها ثقافيا وحضاريا وعلميا وأدبيا، إذ خصصت لها العديد من الأمسيات التي تعنى بالثقافة الإيطالية منها "مذكّرات الطبيب الإيطالي ماركو موسيزانو في دولة الكويت" للباحث حسن اشكناني، كما يقدّم كلٌّ من المترجمين يوسف البدر ودلال نصرالله وبثينة الإبراهيم ندوة بعنوان "حركة الترجمة في الكويت: المسارات والدروب"، إلى جانب أُمسيتين "قراءة في الأدب الإيطالي"، و"نكهات من المطبخ الإيطالي".
ويصاحب هذه التظاهرة الثقافية عدة لقاءات وأمسيات فكرية مختلفة، منها محاضرة بعنوان "الإبحار في التاريخ المنسي" للروائية المصرية ريم بسيوني، وأخرى عن "أثر الذكاء الاصطناعي على أدب المستقبل" لمحمد بسام الحسيني، ومحاضرة بالتعاون مع "اتحاد الناشرين العرب" بعنوان "الواقع الاقتصادي: صناعة النشر" يقدّمها الباحثان المصريان خالد عزب ومحمد رشاد.
كما تُخصّص الدورة الـ45 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، على غرار السنوات السابقة، جناحاً لأدب الطفل تحتوي إصدارات لدُور نشر متخصّصة، إضافة إلى ورشات علمية وفنّية وأندية لقراءة وكتابة القصة.
وقال زياد كسارة الذي يمثل دار (السفير) للنشر إنه يراهن على إقبال الاطفال واليافعين الكويتيين على إصدارات الدار السورية التركية، التي سبق وشاركت في معرض الكويت الدولي للكتاب عدة مرات، لإهتمام كتبها بدعم القيم السلوكية وكيفية استثمار الوقت وتحري المعلومات بدقة.
يذكر أن دار (السفير) متخصصة في كتب الأطفال والوسائل التعليمية.
وأوضح كسارة "نتوجه للاطفال من عمر السنة وحتى اليافعين والناشئة ...ونختص في إصدار الكتب التعليمية التي تعزز انتماء الاطفال للثقافة العربية وتعليم اللغات الأجنبية".
وتشارك دار (السفير) أيضا بقصة فريدة بعنوان "كتب مقلوبة: رحلة إلى القرية العجيبة"، من تأليف طفلة مصرية تقيم وتدرس في الكويت وتدعى سارة سامح يوسف.