اكتشاف بقايا صالة أعمدة معبد بوتو في كفر الشيخ شمال القاهرة

القاهرة 16 نوفمبر 2022 (شينخوا) أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الأربعاء) اكتشاف بقايا صالة أعمدة معبد بوتو وعدد من الأواني الفخارية الدينية ولوحة ومقصورة من الحجر الجيري ترجع إلى الحضارة المصرية القديمة وذلك في محافظة كفر الشيخ شمال القاهرة.

وذكرت الوزارة في بيان أن "البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمعبد تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ نجحت في الكشف عن بقايا صالة أعمدة أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها بالمعبد".

وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار "أهمية هذا الكشف الذي يعد جزءا أصيلا وهاما من بقايا معبد بوتو وإضافة علمية وأثرية هامة لفهم التخطيط المعماري لمنطقة المعابد في مدينة بوتو".

وتمتد مدينة بوتو على مساحة 11 فدانا ومحاطة بسور ضخم من الطوب اللبن تم إنشاؤه في عصر الدولة الحديثة وتعليته في العصر الصاوي، وفقا لوزيري.

من جانبه قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن بقايا صالة الأعمدة المكتشفة ربما تعود للعصر الصاوي، حيث تم اكتشاف عدد من الأواني الفخارية الدينية وقطع حجرية مزينة بالنقش الغائر عليها مناظر وأفاريز تعود للعصر الصاوي.

وأضاف أيمن عشماوي أن "بقايا صالة الأعمدة تقع إلى النهاية الجنوبية الغربية للمعبد وتبلغ مساحة ما تم الكشف عنه حتى الآن نحو 6.5 متر في 4.5 متر تقريبا وتتضمن بقايا ثلاثة أعمدة جميعها على محور واحد شمالي جنوبي، تمثل في الغالب أعمدة من طراز نبات البردي المسمى قديما واج وهو رمز الوجه البحري الذي يرتبط بالمعبودة واجيت سيدة معبد بوتو".

بدوره أوضح قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري بالمجلس الأعلى للآثار أن "البعثة نجحت كذلك في الكشف عن لوحة من الحجر الجيري تمثل معبودة برأس طائر يعلوها التاج الأبيض المحاط بالريشتين ويحتمل أنها تمثل المعبودة نخبت أو المعبودة موت".

كما تم الكشف عن "مقصورة صغيرة من الحجر الجيري على مستوى مرتفع من أرضية المعبد وتم حمايتها بجدران سميكة من الطوب اللبن"، بحسب قطب فوزي.

وعثر بجوار المقصورة على "أواني تقديم القرابين" ويحتمل أنها شيدت لتحفظ التماثيل الصغيرة المكرسة للمعبد.

بينما أشار الدكتور حسام غنيم مدير عام آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة الأثرية إلى أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع أملا في الكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة التي من المؤكد أنها تحمل في طياتها الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

ونوه بأن البعثة نجحت خلال موسم حفائرها الماضي بالموقع في الكشف عن مبنى حجري ضخم وعدد من أدوات الطقوس والشعائر الدينية اليومية بالمعبد ومجموعة رائعة من المناظر المصورة على العاج وبعض المكتشفات الذهبية الهامة، بالإضافة إلى لوحات منقوشة بالهيروغليفية.