بيروت 14 نوفمبر 2022 (شينخوا) حث قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو اليوم (الاثنين) لبنان وإسرائيل على وجوب اتخاذ إجراءات استباقية لمنع الانتهاكات والسلوك الاستفزازي من الجانبين واحالة المرتكبين إلى المساءلة.
جاء ذلك في بيان لليونيفيل صدر بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي الذي انعقد اليوم في مقر قيادة اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتنعقد الاجتماعات الثلاثية شهريا تحت رئاسة اليونيفيل بعد صدور القرار الأممي 1701 العام 2006، وتوصف هذه الآلية بأنها أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف كما أنها المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل.
اللواء لاثارو قدم، بحسب البيان، التهنئة إلى ممثلي الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي على الاتفاق البحري الأخير والتاريخي، مشيرا إلى أن هذا يظهر أن الخلافات التي تبدو مستعصية على الحل يمكن حلها.
وأنجز لبنان واسرائيل في 27 أكتوبر الماضي ترسيم حدودهما البحرية المشتركة بعدما خاضا مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أمريكية ورعاية أممية حول ترسيم الحدود في منطقة يعتقد انها تحوي موارد نفطية بالبحر المتوسط.
وحث اللواء لاثارو كبار المسؤولين في القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على منع أي أنشطة يمكن أن تعرض وقف الأعمال العدائية للخطر.
وأشار البيان إلى أن المناقشات تركزت خلال الاجتماع، على الوضع على طول "الخط الأزرق" والانتهاكات الجوية والبرية، وحرية حركة جنود حفظ السلام، وقضايا أخرى ضمن نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة.
و"الخط الأزرق" هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 ويتحفظ لبنان على 17 من نقاطه، وقد تم إنشاء الخط في ذلك العام بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود بين البلدين.
وتعمل يونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، وقد تم تعزيزها في العام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.
وتضم يونيفيل حسب آخر بياناتها نحو 9923 جنديا من حفظة السلام من 48 دولة.