شي يقول إنه يتعين على زعيمي الصين والولايات المتحدة إيجاد الاتجاه الصحيح لتطور العلاقات بين البلدين

بالي، إندونيسيا 14 نوفمبر 2022 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الاثنين) خلال اجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن إنه يتعين عليهما، كرئيسي الدولتين الكبيرتين الصين والولايات المتحدة، لعب دور القيادة في إيجاد الاتجاه الصحيح لتطور العلاقات بين البلدين.

وذكر الرئيس شي أن الصين والولايات المتحدة قد مرتا بأنواع مختلفة من التعثرات والتقلبات في علاقاتهما على مدى أكثر من 50 عاما منذ التواصل بينهما ومرورا بإقامة العلاقات الدبلوماسية حتى يومنا هذا، وهناك كسب وخسارة وخبرات ودروس.

وفي معرض إشارته إلى أن التاريخ هو أفضل كتاب دراسي، قال الرئيس الصيني إنه يتعين على الجانبين الاستفادة من تجارب التاريخ لخلق مستقبل أفضل.

وأضاف الرئيس شي أن الوضع القائم للعلاقات الصينية الأمريكية في الوقت الراهن لا يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، ولا يتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي.

ولفت الرئيس شي إلى أنه يتعين عليهما، كرئيسي الدولتين الكبيرتين الصين والولايات المتحدة، لعب دور القيادة في إيجاد الاتجاه الصحيح لتطور العلاقات بين البلدين والعمل على الارتقاء بهذه العلاقات.

وتابع قائلا إن المطلوب لرجل السياسة أن يفكر ويدرك اتجاه تطور بلاده، ويفكر ويدرك طريقة التعامل مع البلدان الأخرى والعالم.

ولدى تأكيده على أنه في هذا العصر، تحدث تغيرات بشكل غير مسبوق، أوضح الرئيس شي أن المجتمع البشري يواجه تحديات لا مثيل لها في التاريخ.

وقال الرئيس شي إن "العالم يقف عند مفترق طرق. إلى أي اتجاه؟ هذا هو همنا وهو من هموم دول العالم"، مشيرا إلى أن العالم يتطلع إلى أن يعالج البلدان العلاقات بينهما بشكل ملائم.

وفي معرض إشارته إلى أن اجتماعه مع بايدن يلفت أنظار العالم، ذكر الرئيس شي أنه يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة مع جميع الدول لزيادة الأمل في السلام العالمي، وتعزيز الثقة بالاستقرار العالمي، وإضفاء القوة الدافعة على التنمية المشتركة.

وقال الرئيس شي إنه يحرص على تبادل وجهات النظر بشكل صريح ومعمق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول القضايا الاستراتيجية في العلاقات الصينية الأمريكية إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الهامة، مضيفا أنه يتطلع أيضا إلى العمل مع بايدن على الدفع بإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها من التطور السليم والمستقر، بما يعود بالخير على البلدين والعالم.