الأمم المتحدة 9 نوفمبر 2022 (شينخوا) حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروسي يوم الأربعاء من أن العالم يواجه مخاطر انتشار نووي وكارثة نووية على نحو لم يسبق لها مثيل منذ عقود.
وفي تصريحات أدلى بها في جلسة عامة للجمعية العامة بشأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2021، دعا كوروسي الدول الأعضاء إلى التعاون مع الهيئة الأممية المعنية بمراقبة الأنشطة النووية لضمان السلامة النووية.
وذكر أن الأحداث الدولية التي وقعت في العام الماضي كان لها أثر كبير على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أن التطورات الخطيرة دفعتها إلى الاستجابة لمجموعة جديدة تماما من الظروف المعاكسة، مضيفا أن "هذا الاتجاه مخيف: فالعالم يواجه مخاطر انتشار نووي وكارثة نووية على نحو لم يسبق لها مثيل منذ عقود".
لقد زاد الصراع في أوكرانيا من حدة هذه المخاوف وأثار أزمة طاقة عالمية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهدة إلى تلبية متطلبات هذه اللحظة بعزمها كخبيرة على تحقيق السلامة والاستقرار النوويين في هذا الوقت من الأزمات المتداخلة.
وأشار كوروسي إلى أن بعثة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابوريجيا بأوكرانيا تعمل على مدار الساعة لضمان سلامة وأمن محطة الطاقة النووية هناك -- وهي الأكبر في أوروبا -- ومنع وقوع كارثة نووية.
وقال "لا يمكننا ببساطة السماح بتعريض السلامة النووية في أوكرانيا وخارجها للخطر"، مضيفا أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضع فريد يمكنهم من تقديم معلومات محدثة وموثوقة من الميدان.
وحث كوروسي جميع الأطراف على التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان السلامة النووية، وأكد مجددا على أهمية المعلومات المحايدة والوقائعية التي تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العديد من المسائل النووية.
ولفت إلى أن الشواغل المتعلقة بالطاقة النووية لا تقتصرعلى منطقة واحدة. وإن التحركات الرامية إلى تقويض نظم عدم الانتشار النووي خطيرة جدا وتشكل تهديدا رئيسيا للسلم والأمن.
وذكر كوروسي أنه مع تحول المزيد من البلدان إلى الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها، خاصة عندما تواجه نقصا حادا في الطاقة، فإن مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ضمان سلامة التكنولوجيات النووية وأمنها واستخدامها سلميا ما فتئت تزداد اتساعا.
وأشار إلى أنه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي عُقد العام الماضي، كانت الطاقة النووية على رأس جدول أعمال المناخ العالمي، وفتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصا جديدة لاستخدام التقنيات النووية في التصدي للتلوث والتحديات البيئية الأخرى.
ومع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام، شجع كوروسي الدول الأعضاء والشركات والمجتمع المدني على العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإجابة على سؤالين حاسمين وهما: ما هي الخيارات المتاحة عندما يواجه تغير المناخ أزمة في إمدادات الطاقة؟ وماذا يقول العلم عن العلاقة بين الطاقة النووية والبيئة؟
وقال "حتى الآن، لم نلمس سوى سطح هاتين المسألتين".