كاريكاتور: "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار" .. أزمة عبر المحيط

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:09:01.11:15

1 سبتمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت الولايات المتحدة في قمة مجموعة السبع لهذا العام، عن إطلاق " الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار". قال قادة مجموعة السبع إنهم يهدفون إلى جمع 600 مليار دولار لإنشاء البنية التحتية في البلدان النامية لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية. كما قالوا أيضاً إن الحزام والطريق أوجد "فخ ديون".

في الواقع، فإن المقرضين من القطاع الخاص مثل البنوك وشركات إدارة الأصول في الدول الغربية هم الدائنون الرئيسيون في معظم البلدان النامية. وقد وجدت دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية للديون والتنمية (Eurodad) على 31 دولة مدينة رئيسية، أن 95٪ من السندات السيادية مملوكة لمؤسسات مالية غربية. ويقدر البنك الدولي أنه في السنوات السبع المقبلة، سيتعين على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل سداد 940 مليار دولار من الديون والفوائد. من بينها، تبلغ المدفوعات للدائنين التجاريين الغربيين والمؤسسات متعددة الأطراف 356.6 مليار دولار أمريكي و273 مليار دولار أمريكي على التوالي، وهو ما يمثل 67٪ من الإجمالي.

واستجابة لأسوأ ضغوط تضخمية منذ عام 1980، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بحدة على التوالي هذا العام. وتعمل الولايات المتحدة المستفيدة من هيمنة الدولار كعملة عالمية بشكل فعال على تحويل التضخم في جميع أنحاء العالم. كما تم تخفيف قيمة العملات، وتدفقات رأس المال إلى الخارج، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وتدمير قواعد خدمة الدين في البلدان النامية.

إن ترويج بعض السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية والغربية لما يسمى بـ "فخ ديون الصين" بينما هم ينقلون أزمة التضخم إلى الدول النامية، لن يخدع أصحاب البصيرة في المجتمع الدولي. 

مبادرة مجموعة السبع للبنية التحتية، مسمى جديدا لمحاولات قديمة

"الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار" .. الخداع لا يزدهر

مبادرة "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار" الأمريكية .. فقاعة براقة