بكين 13 أغسطس 2022 (شينخوا) أصدرت الصين مؤخرا كتابا أبيض حول مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد، والذي وجد صدى طيبا بين الصينيين في الخارج.
ونشر مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة والمكتب الإعلامي لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية كتابا أبيض بعنوان "مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد" يوم الأربعاء.
وفي مقابلات منفصلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قال صينيون مغتربون إن الكتاب الأبيض أكد مجددا حقيقة أن تايوان جزء من الصين، وأن عجلة التاريخ تمضي قدما نحو إعادة التوحيد الوطني، ولن يوقفها أي فرد أو أي قوة.
وذكروا أن التعويل على قوى خارجية لن يحقق شيئا لانفصالي تايوان، وأن استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل.
وقال وو هاو، نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام للمجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في روسيا، إنه "كما هو موضح في الكتاب الأبيض، تنتمي تايوان إلى الصين منذ العصور القديمة. وهذا البيان له أساس سليم في التاريخ والفقه القانوني".
وأفاد وو أن تايوان جزء من الصين، وهي حقيقة لا جدال فيها يدعمها التاريخ والقانون، لافتا إلى أن تايوان لم تكن قط دولة، وأن وضعها كجزء من الصين غير قابل للتغيير.
وأكد وو أن إعادة التوحيد الكامل للصين عملية لا يمكن وقفها، مضيفا أنه يتعين عليهم، كصينيين مغتربين، الدفاع عن قضية إعادة التوحيد السلمي وتعزيزها بشكل مشترك، وعدم ترك أي مجال لأنشطة انفصالي "استقلال تايوان".
وقال يانغ هان شين، رئيس مجموعة بريطانية للمغتربين الصينيين إن الصينيين المغتربين يعارضون بشدة قوى التدخل الخارجي الشريرة التي تستخدم تايوان لاحتواء الصين.
وأوضح يانغ أن "سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي 'تسعى إلى الاستقلال من خلال التعويل على قوى خارجية' انطلاقا من مصلحتها الذاتية، وهو ما يتعارض مع هذا الاتجاه، ويعرض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر الشديد، ويقوض احتمال إعادة التوحيد السلمي. ونحن نعارض ذلك بشدة".
وشدد يانغ على أن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين هو طموح مشترك لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، واتجاه تاريخي لا يمكن وقفه.
وقال تشن كون في، نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في بيرو، إن "الكتاب الأبيض يظهر تماما الإرادة والعزم الراسخ للحزب الشيوعي الصيني في السعي إلى إعادة توحيد الوطن الأم".
وأعرب تشن عن ثقته في أن الشعب الصيني، تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، واثق تماما وقادر على حل مسألة تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم.
وقال شيا شياو لي، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد المهاجرين الصينيين والعرقية الصينية في لاتفيا، إن نشر الكتاب الأبيض يأتي في وقت مناسب وضروري للغاية.
وذكر الكتاب الأبيض أن إعادة التوحيد السلمي و"دولة واحدة ونظامان" هما المبدآن الأساسيان لحل مسألة تايوان وأفضل نهج لتحقيق إعادة التوحيد الوطني. وأعرب شيا عن دعمه القوي لهذين المبدأين.
ومع تطلعه إلى اليوم الذي تحقق فيه الصين إعادة التوحيد الكامل، أوضح شيا أن "5000 عام من الحضارة الصينية تغذي أحفاد الصين. ونحن الصينيون المغتربون على استعداد لإعطاء الفرصة الكاملة لمزايانا الفريدة وبذل جهودنا الخاصة لتعزيز إعادة التوحيد الكامل للصين والسعي من أجل النهضة الوطنية".
وقال تشن قوانغ بينغ، رئيس "يونايتد تايمز" الهولندية ورئيس مؤسسة الأحداث الثقافية الصينية في هولندا، إن "إعادة توحيد الصين اتجاه تاريخي لا يمكن مقاومته. وتحقيق إعادة التوحيد السلمي عبر المضيق ليست نعمة فقط للأمة الصينية والشعب الصيني، بل أيضا نعمة للمجتمع الدولي وشعوب العالم".
وأضاف "نحن، الصينيون المغتربون، ندعم بقوة جميع مبادئ وسياسات الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية في تعزيز إعادة التوحيد الكامل للصين".
وذكر تشن وي، رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في تركيا، إن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي "تسعى إلى الاستقلال عبر التعويل على قوى خارجية"، مما يخلق توترات في العلاقات عبر المضيق، ويعرض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر، ويقوض احتمال إعادة التوحيد السلمي.
وقال تشن إن الصينيين في الخارج يعارضون بشدة محاولة الحزب الديمقراطي التقدمي السعي إلى "الاستقلال"، مشيرا إلى أن الاعتماد على القوى الخارجية لن يحقق شيئا لانفصالي تايوان، واستخدام تايوان لاحتواء الصين مآله الفشل، وإعادة التوحيد الوطني اتجاه تاريخي لا يمكن مقاومته.
وبيّن لي تشو تشينغ، نائب رئيس جمعية الصداقة بين ميانمار والصين في ماندالاي، أن إعادة التوحيد الكامل للصين هو طموح مشترك لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، والشرط الحتمي للنهضة العظمية للأمة الصينية، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه مع الجهود المشتركة لأبناء وبنات الأمة الصينية، فإن إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم بالتأكيد ستتحقق.
وقال تشانغ وي تشينغ، الرئيس الفخري للجنة المغتربين الصينيين التابعة لجمعية الصداقة النمساوية الصينية، "نحن نعارض بشدة المخطط الأمريكي لاستخدام تايوان لاحتواء الصين والأنشطة الانفصالية لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي الساعية إلى 'استقلال تايوان'. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن إعادة توحيد الوطن الأم ستتحقق وأن الصينيين المغتربين سيقدمون مساهماتهم الخاصة".