بكين 9 أغسطس 2022 (شينخوا) رد الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا على رسالة من معلمين وطلاب من ركن الصين بمدرسة سانت مارغريت كوليدج الثانوية في مالطا، وشجع المزيد من شباب مالطا على المشاركة بنشاط في التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.
وفي رسالته، قال شي إنه بفضل جهود الجانبين، ساهم ركن الصين بالمدرسة بشكل إيجابي في زيادة معرفة شباب مالطا عن الصين وتعزيز الصداقة بين الصين ومالطا.
وتمنى شي لركن الصين نجاحا أكبر في المستقبل، ورحب بأعضاء هيئة التدريس والطلاب بزيارة الصين من أجل التبادل والدراسة.
وقال إن السلام والوئام بين جميع الدول كانا تطلعا رائعا طويل الأمد للأمة الصينية بالنسبة للمجتمع البشري، مضيفا أنهما يمثلان أيضا الجذر الثقافي لرؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأشار شي بقوله "إننا نعيش في عالم يلتقي فيه التاريخ والواقع، حيث تتعايش الفرص والتحديات، وحيث تنهض أو تسقط البشرية بأسرها معا. يجب على الدول مساعدة بعضها البعض في أوقات الحاجة واختيار التعاون المربح للجميع إذا أردنا المشاركة في ثمار التنمية".
وقال إنه من أجل هدف معالجة تحديات التنمية العالمية والأمن الدولي، طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي.
وأضاف شي أنها خطوة ملموسة من جانب الصين لحشد التوافق والقوة لوضع رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية موضع التنفيذ.
وتابع قائلا إن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومالطا، مضيفا أن العلاقات الثنائية أصبحت نموذجا جيدا للصداقة بين دولتين لديهما تاريخ وثقافة مختلفان.
وقال شي إنه يأمل من المزيد من المعلمين والطلاب والشباب في مالطا المشاركة بفاعلية في التبادلات الثقافية الثنائية، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين، والمضي قدما في الصداقة التقليدية العظيمة بين شعبي الصين ومالطا.
وتعتبر مدرسة سانت مارغريت كوليدج الثانوية في مالطا مدرسة عامة شاملة في مالطا. وأقامت المدرسة ركن الصين في 2010 بدعم من الجانب الصيني.
وكتب معلمو وطلاب ركن الصين رسالة إلى شي حديثا، اقتبسوا فيها مقولة من كتاب الطقوس تقول إن "العالم بأكمله عائلة واحدة"، معربين عن تقديرهم للثقافة الصينية، ومشيدين برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق.
كما قدموا أطيب أمنياتهم بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مالطا والصين، وأعربوا عن عزمهم على تقديم المزيد من الإسهامات في التبادلات الثقافية بين البلدين.