بكين 9 أغسطس 2022 (شينخوا) ارتكبت الولايات المتحدة جرائم من خلال شن حروب في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها تسببت في قتل جماعي للمدنيين، وفقا لتقرير صدر اليوم (الثلاثاء) عن الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان.
وتحت عنوان "الولايات المتحدة ترتكب جرائم انتهاك خطيرة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وخارجه"، قال تقرير الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان إنه من خلال حشد حلفائها لإطلاق حرب الخليج (1990-1991)، وحرب أفغانستان (2001-2021)، وحرب العراق (2003-2011)، والانخراط في الحرب الليبية والحرب السورية، خلقت الولايات المتحدة "كارثة إنسانية نادرا ما نراها في جميع أنحاء العالم".
ونقلا عن تقرير صادر عن جامعة براون في الولايات المتحدة، أشارت الجمعية إلى أن أكثر من 174 ألف شخص لقوا حتفهم بشكل مباشر في الحرب في أفغانستان، منهم أكثر من 47 ألفا من المدنيين.
في عام 2003، تجاوزت الولايات المتحدة الأمم المتحدة وانتهكت مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي يحظر استخدام القوة لإطلاق حرب العراق متذرعة بأعذار واهية ملفقة، لتشن عدوانا على العراق، بحسب تقرير الجمعية.
ووفقا للتقرير، من عام 2003 إلى عام 2021، لقي حوالي 209 آلاف مدني عراقي حتفهم في الحروب والصراعات العنيفة، وأصبح حوالي 9.2 مليون عراقي لاجئين أو أجبروا على مغادرة وطنهم.
ونقلا عن بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، كشف التقرير أيضا أن التدخل العسكري الأمريكي أودى بحياة ما لا يقل عن 350 ألف شخص في سوريا، وشرد أكثر من 12 مليون شخص، وترك 14 مليون مدني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
ولدى إشارته إلى أن مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء قتلوا في حروب شنتها الولايات المتحدة أو شاركت فيها، قال التقرير إن أولئك الذين ارتكبوا الجرائم "غالبا ما يفلتون من المساءلة عن أفعالهم غير القانونية والإجرامية هناك".
وأضاف أن "المذبحة الوحشية التي ارتكبتها القوات العسكرية الأمريكية ضد المدنيين في الخارج تشكل بلا شك جريمة ضد الإنسانية".