بيروت 13 يوليو 2022 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن على طلب بلاده التمديد لسنة جديدة لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) قبيل انتهاء ولايتها في 31 أغسطس المقبل.
وأشاد عون في بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية بعد اجتماعه مع قائد قوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، بالدور الذي تلعبه القوات الدولية في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.
ونوه بأن التنسيق الدائم بين يونيفيل والجيش اللبناني، هو ضمانة لتفادي أي إشكالات أو حوادث مع الأهالي، مشيرا إلى "أهمية التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات يونيفيل لتعزيز الاستقرار في المنطقة الجنوبية وتفادي وقوع خلافات بين الجنود الدوليين والأهالي خلال تسيير دوريات يونيفيل في عدد من القرى بمنطقة العمليات الدولية".
وأبلغ عون اللواء لاثارو بأن "استمرار الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية سيدفع بلبنان إلى تقديم شكوى بحق إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي، لا سيما وأن هذه الخروقات باتت شبه يومية وتنتهك القرار 1701".
من جهته، عرض قائد يونيفيل للرئيس عون، بحسب البيان الرئاسي "الوضع العام في منطقة عمليات القوات الدولية قبيل صدور تقرير لأمين عام الأمم المتحدة يغطي الفترة بين 19 فبراير و 20 يونيو".
وأضاف أن مجلس الأمن سيعقد جلسة للتشاور حول التقرير في 21 يوليو ليصار بعدها إلى مناقشة تمديد مهمة يونيفيل بناء على طلب لبنان.
وأكد "التزام قيادة يونيفيل مواصلة العمل لتعزيز التعاون مع السلطات اللبنانية لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان".
وتحدث لاثارو عن "الدعم الذي قدمته يونيفيل للجيش اللبناني من خلال المساعدات العينية"، عارضا لأبرز المعوقات "التي تواجه يونيفيل خلال تنفيذها مهمتها"، شاكرا لعون "الدعم الذي يقدمه للقوات الدولية التي يفترض أن تتحرك من دون قيود لتنفيذ القرار 1701".
وكان مجلس الأمن قد أنشأ يونيفيل في العام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها لأراضيه في ذلك العام واستعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو من العام 2006 قرر مجلس الأمن بموجب القرار 1701 توسيع مهمة يونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم إنتشار الجيش اللبناني في الجنوب والإشراف على العودة الآمنة للنازحين ومساعدة لبنان في إنشاء منطقة بين "الخط الأزرق" ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلحة.
وتضم يونيفيل حاليا بحسب آخر بيانات قيادتها في 20 أبريل الماضي نحو 10 آلاف و144 جنديا من حفظة السلام من 46 دولة.