نمو الواردات والصادرات الصينية على مدى عامين متتالين

22 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/وفقًا لإحصاءات الجمارك، بلغت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات الصينية من السلع في النصف الأول من هذا العام 19.8 تريليون يوان، بزيادة قدرها 9.4٪ على أساس سنوي. وحققت الواردات والصادرات للتجارة الخارجية نمواً على أساس سنوي لمدة ثمانية أرباع متتالية، مما ساهم في استقرار السوق الاقتصادي بشكل كلي.

وقال لي كوي ون المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك الصينية إنه في الوقت الحالي، مع تنفيذ حزمة من السياسات والإجراءات الصينية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، فإن استئناف العمل والإنتاج يتقدمان بطريقة منظمة، ومن المتوقع أن تحافظ التجارة الخارجية للصين على نمو مطرد.

منذ بداية هذا العام، تم إدخال سلسلة من السياسات والتدابير في جميع أنحاء الصين لتحسين بيئة الأعمال بشكل مستمر، وتم العمل على تعزيز استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد. وقد أظهرت بيانات الجمارك أنه في النصف الأول من العام، حافظت الواردات والصادرات الصينية إلى شركائها التجاريين الرئيسيين على نمو مطرد. حيث زادت تجارتها إلى البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق والدول الشركاء الموقعة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (والتي تعرف اختصارا بـ RCEP) بنسبة 17.8٪ و5.6٪ على التوالي، في حين بلغت قيمة الصادرات والواردات مع دول البريكس 1.64 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 14.1٪، أي بزيادة 4.7 نقطة مئوية عن معدل النمو الإجمالي للتجارة الصينية الخارجية. ومع رئاسة الصين لمجموعة البريكس لهذا العام، أصبحت تتمتع بعلاقات تجارية أوثق مع دول هذه المجموعة، حيث زادت قيمة الواردات والصادرات من 960.21 مليار يوان في عام 2009 إلى 3.17 تريليون يوان في عام 2021، بمتوسط نمو سنوي قدره 10.5٪.

وتُظهر بيانات جمارك مدينة هانغتشو أنه منذ الأول من يناير من هذا العام أي منذ دخول اتفاقية الـ RCEP حيز التنفيذ، أصدرت جمارك المدينة من يناير إلى غاية شهر مايو 16774 شهادة منشأ لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وقيمة كلية للسلع بمقدار 4.821 مليار يوان، مما يساعد الشركات في الولاية القضائية على تحقيق حوافز ضريبية على الواردات والصادرات تتجاوز 56 مليون يوان.

وقال لي كوي ون إنه منذ بداية هذا العام، عاود فيروس كوفيد-19 الظهور في بعض مناطق دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ وشمال شرق الصين، مما أدى إلى انخفض التجارة الخارجية في المناطق المعنية لبعض الوقت. ومنذ شهر مايو، وبفضل مجهودات التنسيق الفعال للوقاية من الفيروس والحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ظهرت آثار السياسات المختلفة لتحقيق استقرار النمو بشكل تدريجي، واستأنفت مؤسسات التجارة الخارجية العمل والإنتاج بطريقة منظمة. حيث تحول معدل النمو الشهري للتجارة الخارجية في المناطق المذكورة أعلاه من سلبي إلى إيجابي ثم انتعاش متواصل. في شهر مايو زادت نسبة الصادرات والواردات في دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ وشمال شرق الصين بمقدار 4.8٪ و2.8٪ و12.2٪ على أساس سنوي على التوالي، وانتعش معدل النمو في شهر يونيو ليصل إلى 14.9٪ و6.4٪. و12.8٪. وبينما تظهر المناطق المحلية مرونة قوية في تجارتها الخارجية، فإنها تحافظ أيضًا بشكل فعال على أساسيات النمو المطرد للتجارة الخارجية الوطنية.