سوق تداول الكربون الوليدة في الصين تنتظر الترقية لتعزيز السيولة

بكين 20 يوليو 2022 (شينخوا) بينما تعتبر سوق تجارة الكربون الوليدة في الصين الأكبر في العالم من حيث كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المغطاة، فإنها بحاجة إلى مزيد من الاستكشاف والتحديث لتعزيز السيولة، وجعل التجارة أكثر نشاطا واتساعا بينما تندفع البلاد نحو تحقيق أهدافها الكربونية المزدوجة حسب المحللين.

وبعد أكثر من عام على ظهوره لأول مرة في 16 يوليو 2021 ، شهدت سوق الكربون الوطني في الصين نتائج مشجعة. وشملت السوق في العام الأول 2162 شركة لتوليد الطاقة ، غطت حوالي 4.5 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يعتبر تداول الكربون ، الذي يسمح بشراء وبيع تصاريح انبعاث ثاني أكسيد الكربون أو غازات الدفيئة الأخرى ، أحد أهم الأدوات للمساعدة في تقليل آثار الكربون وتحقيق أهداف الانبعاثات.

وقال لي قاو ، المدير العام لإدارة التكيف مع تغيير المناخ التابعة لوزارة الإيكولوجيا والبيئة: "بشكل عام ، تم وضع الإطار الأساسي لسوق الكربون الوطني بشكل أولي ، وقد ظهر دور تشجيع الشركات في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتسريع التحول الأخضر ومنخفض الكربون". .

لكن لكي يلعب النظام دورًا أكبر في الأهداف الخضراء للبلاد ، هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتحسين تصاميم الآليات وتعزيز حيوية السوق ، وفقًا للمحللين.

مع الاعتراف بالتقدم الذي أحرزته الصين في بناء سوق تجارية وطنية ، فإن تقريرًا صادرا عن المجلس الصيني للتعاون الدولي بشأن البيئة والتنمية في سبتمبر ذكر العديد من المشكلات في الآلية الحالية ، بما في ذلك ضعف ارتباطها بالأهداف المناخية الشاملة ، وحقوق الملكية غير المحددة من أصول الكربون ، ونقص حيوية كيانات السوق.

وبالنسبة للمحللين الذين تمت مقابلتهم من قبل صحيفة شانغهاي للأوراق المالية ، فإن أحد أكبر التحديات التي تواجه تطوير سوق الكربون هو السيولة ، حيث سيؤدي نقص التداول إلى حوافز محدودة للشركات لخفض الانبعاثات.

ومن بين القيود الرئيسية على سيولة السوق ، يقتصر سوق الكربون الصيني حاليًا على قطاع توليد الطاقة مع أنشطة استثمارية محدودة. لكن التغييرات في طور الإعداد.

وفقًا للخطة الشاملة لوزارة الإيكولوجيا والبيئة ، فمن 2021 إلى 2025 ، ستغطي سوق الكربون الوطني ثمانية صناعات عالية الاستهلاك للطاقة ، بما في ذلك توليد الطاقة ، والحديد والصلب ، ومواد البناء ، والمعادن غير الحديدية ، والبتروكيماويات ، والمواد الكيميائية وتصنيع الورق والطيران ، بإجمالي ما يقرب من 8500 شركة كبيرة كثيفة الانبعاثات.

وعلى جبهات أخرى ، حث تشو شياو تشيوان ، رئيس بورصة شانغهاي المتحدة للأصول والأسهم ، على بذل الجهود لتسريع إنشاء وتحسين تصميم نظام المستوى الأعلى للتكيف مع أهداف الكربون المزدوجة للبلاد. كما شجع على إنشاء نظام قانوني ومؤسسي متوافق مع سوق الكربون.

ونظرًا لأن سوق الكربون لا تزال في المرحلة الأولى من التطور ، فمن الصعب مقارنة مستوى سعر الكربون ونشاط تداول السوق بأسواق الكربون الناضجة في الخارج ، وفقًا لما قاله مي ده وين ، المدير العام لبورصة الصين الخضراء في بكين.

وقال مي: "أهم شيء في هذه المرحلة هو توضيح القواعد الأساسية ووضع الإطار الأساسي لضمان التشغيل السلس للسوق بعد بداية سلسة ، والتي تتماشى حاليًا مع التوقعات".

وأعلنت الصين أنها ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2060.