بكين 19 يوليو 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، بناء على طلب الأخير.
خلال محادثتهما الهاتفية، قال هافيستو إن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو يولي أهمية كبيرة للصداقة بين فنلندا والصين، وإن العلاقات الودية بين رئيسي الدولتين قد ضخت زخما قويا في التعاون الثنائي.
وأضاف هافيستو أن اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين نفذت عملا مثمرا، لافتا إلى أن مجتمع الأعمال الفنلندي أنشأ مكتبا في الصين، ويتطلع إلى توسيع الأعمال التجارية في الصين.
وقال إن فنلندا تواصل التمسك بسياسة صين واحدة، وتقف على أهبة الاستعداد لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، واستئناف المزيد من الرحلات الجوية، وتسهيل تبادلات الأعمال والأفراد بين البلدين.
وفي إشارته إلى أن الصين تلعب دورا لا غنى عنه في التعافي الاقتصادي وحماية البيئة الإيكولوجية والقضايا العالمية الأخرى، قال هافيستو إن فنلندا مستعدة لتوسيع نطاق التعاون مع الصين في مجالات مثل تغير المناخ والتحول الأخضر والاقتصاد الدائري.
وأوضح هافيستو أن فنلندا تدعم أوروبا والصين في تطوير علاقة قوية، وتدعو إلى الحوار الصريح والتعاون المتكافئ ومتبادل المنفعة بين الجانبين.
كما قدم توضيحات بشأن طلب فنلندا الحصول على عضوية الناتو، وقال إن الناتو سيظل تحالفا دفاعيا.
وقال وانغ يي إنه بتوجيه من رئيسي الدولتين، حافظت العلاقات بين الصين وفنلندا على قوة دفع جيدة.
وأضاف أن الجانبين أجريا تبادلات على قدم المساواة وتعاونا متبادل المنفعة، مشيرا إلى استمرار عمل خدمة قطار الشحن بين الصين وفنلندا، وهي جزء من خدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا، وإلى تحقيق خطة العمل المشتركة بين الصين وفنلندا تقدما هاما.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع فنلندا لتنفيذ خطة العمل المشتركة بطريقة شاملة وعالية الجودة، ومواصلة تعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتنمية الخضراء، والارتباطية، والرياضات الشتوية، والاستفادة من الآليات التعاونية، مثل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين في زيادة إطلاق إمكانات التعاون الثنائي.
وقال وانغ إن الصين ملتزمة بإجراءات الوقاية والسيطرة المستهدفة لمكافحة جائحة كوفيد-19، وستستأنف تبادل الأفراد بطريقة منتظمة، وستسرع في استئناف العمل والإنتاج.
وأضاف أن الصين ملتزمة بشدة بالتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والمستدامة، وستواصل المشاركة في التعاون العالمي بشأن تغير المناخ بطريقة شاملة، ومستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق مع فنلندا.
وقال وانغ إن الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة هما مفتاح تنمية العلاقات الصينية-الفنلندية، التي تحتل موقع الصدارة في العلاقات الثنائية بين الصين وأوروبا، وخاصة مع دول الشمال الأوروبي.
وأوضح أن الصين تقدر التزام فنلندا بسياسة صين واحدة، وتعتقد أن الجانب الفنلندي سيواصل تبني موقف موضوعي وحكيم إزاء الشؤون المتعلقة بالصين، وحماية المصالح الشاملة للعلاقات الثنائية.
وأشار وانغ إلى أن إقامة وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي هي نتيجة للجهود المنسقة بين الجانبين.
وفي إشارته إلى أن الصين وأوروبا كانتا دائما شريكتين، لا متنافستين، قال وانغ إنه ليس من مصلحة الصين أو أوروبا التلاعب أو حتى خلق مواجهة بين الجانبين.
وقال إن الصين تأمل أن تستمر فنلندا في لعب دور بناء في الاتحاد الأوروبي، وتعتقد أنها ستفعل ذلك.
وقد أعرب الجانبان الصيني والفنلندي عن قلقهما إزاء التحديات التي تفرضها تداعيات الأزمة الأوكرانية على أمن الغذاء والطاقة في العالم.
وشدد وانغ على أنه يتعين على جميع الأطراف العمل معا للتعامل مع المخاطر العالمية الناجمة عن الأزمة، وتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمن المالي بشكل مشترك، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، ودعم البلدان النامية الضعيفة في التغلب على الصعوبات.