14 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يعد قصر بوتالا الموقع الأثري الوحيد المدرج في التراث الثقافي العالمي في التبت، ويعود تاريخه إلى مايزيد عن 1300 عام. وبفضل التكنولوجيا الحديثة، يتم تجديده وترميمه باستمرار، مما يجعله يحافظ على ألقه وحيويته.
ويعمل داوا أوجو، مدير المركز الرقمي لإدارة قصر بوتالا هنا منذ 17 عامًا. وقد سبق له في عام 2006، أن ذهب إلى أكاديمية دونهوانغ للدراسة، وتعلم تقنيات مسح وحماية الجداريات والمباني القديمة، ثم شرع في رقمنة القصر.
بالإضافة إلى رقمنة الجداريات التي تغطي آلاف الأمتار المربعة في قصر بوتالا، عمل داوا أوجو أيضا على نمذجة القصر بأكمله. ويتميز قصر بوتالا بهيكله المعماري المعقد، كما يحتوي العديد من المفروشات الداخلية، مما يصعّب عمليات المسح ورسم الخرائط.
وباستخدام التقنيات الحديثة، مثل التصوير الجوي عبر الطائرات المسيّرة، والمسح الضوئي بالليزر ثلاثي الأبعاد وتقنيات إعادة بناء الصورة، تمكن الموظفون أخيرًا من بناء نموذج رقمي كامل لقصر بوتالا.
"من ناحية، يجب أن يكون لأعمالنا فهما أوضح للآثار الثقافية. ومن ناحية أخرى، يساعد الباحثين أيضًا على القيام بعملهم وتقليل إمكانية الإضرار بالآثار الثقافية." يقول تودين تسيرينغ، نائب مدير مركز مراقبة التراث في إدارة قصر بوتالا. ويضيف بأن المراقبة الهيكلية والإدراك الفوري لحالة المبنى، يثمل ميزة أخرى من استخدام التكنولوجيا الحديثة في صيانة قصر بوتالا.
في ذات السياق، قامت يانغ نا الأستاذة بجامعة المواصلات ببكين، وفريقها البحثي بإنشاء نظام مراقبة علمي لقصر بوتالا. وبعد 4 سنوات من الإنجاز، تم وضع المرحلة الأولى من نظام المراقبة لهيكل القصر موضع التنفيذ رسميًا في أكتوبر 2012. مع التركيز بشكل أساسي على مراقبة الأجزاء الرئيسية من الهيكل الخشبي العلوي للقصر.
تغطي المرحلة الثانية من نظام المراقبة الإنشائية، التي بدأت في عام 2015، الأسوار والتلال والكهوف التي يصعب اكتشافها أسفل قصر بوتالا. ويتيح النظام مراقبة تغيرات عرض تشققات الجدار، ودرجة الحرارة المحيطة، وزوايا ميل الجدران والأعمدة في الوقت الفعلي على مدار اليوم. إلى جانب الإنذار من الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والصواعق التي تهدد سلامة المبنى. "خلال السنوات العشر الماضية، جمعنا أكثر من 10 ملايين مجموعة من البيانات، الشيء الذي مكننا من فهم التغييرات الشاملة في قصر بوتالا." تقول يانغ نا.
يعد القصر عرضة للحرائق بسبب المواد القابلة للاشتعال التي بني منها، كما يحتوي على عدة آثار ثقافية يسهل اشتعالها أيضا، على غرار الكتب المقدسة في القصر. ولذلك، جُهز القصر أيضا، بنظام أوتوماتيكي لمقاومة الحرائق، يتضمن 1524 كاشفًا وأزرارًا ووحدات نمطية و8710 مترًا من الألياف الضوئية المستشعرة لدرجة الحرارة، و86 جهاز لكشف الحرائق عبر الفيديو.
ويقول جوي دان، مدير مكتب إدارة قصر بوتالا: "تساعدنا الرقمنة وطرق المراقبة المختلفة في الحفاظ على قصر بوتالا بشكل أفضل، وهو موقع تاريخي وثقافي متوارث منذ أكثر من 1300 عام، وهذا لا يساعدنا على حماية قصر بوتالا فحسب، وإنما حماية المزيد من الآثار الثقافية على هضبة التبت أيضا ".
![]() | ![]() |
طبيبة قروية... ترد جميل من ساعدها بمساعدة أهل قريتها
مشهد نادر في سماء يوننان
مشهد صيفي مميز لبحيرة تيانتشي في صحراء ألكسا
ووهان تطلق نسخة مطوّرة من الحافلات ذاتية القيادة
في أجواء مبهجة .. سكان شينجيانغ يحتفلون بعيد الأضحى
زهور الكانولا تتفتح في أراضي تشينغهاي غرب الصين
خطّا مترو بسكة حديد ذكية يبدآن الرحلات التجريبية في تشنغدو
"سلام دانك" البطيخ في شينجيانغ
حقول الأرز في تشنغدو تتزين بلوحات الباندا
تشوشان، تشجيانغ: البحر مصدر الكهرباء الخضراء
نمو أعداد الثعالب الحمراء في الأراضي الرطبة بتشينهاي
"التصنيع الذكي" للأثاث في قانتشو .. نموذج جديد للرقي والجودة العالية
ميشان، سيتشوان: موسم حصاد عشبة سُمَّار
افتتاح ثالث طريق سريع يعبر "بحر الموت"
هايكو ، هاينان : افتتاح مركز تجارة الطاقة رسمياً