بالي، إندونيسيا 9 يوليو 2022 (شينخوا) اتفقت الصين وفرنسا هنا على تعزيز التعاون الاستراتيجي وتعميق التعاون البراغماتي لدفع تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى آفاق جديدة.
وقد قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في جزيرة بالي المنتجع بإندونيسيا يوم الجمعة، إن الصين وفرنسا شهدتا تطورا مستقرا للعلاقات الثنائية بتوجيه استراتيجي من رئيسي الدولتين، وهو أمر لا يعود بالنفع على الشعبين فحسب، بل يجلب الاستقرار أيضا إلى العالم المضطرب.
وذكر وانغ أن الصين تعتز بالثقة المتبادلة والصداقة التي تجمع بين الجانبين، وتقدر بشدة وتدعم بقوة فرنسا في التمسك بالاستقلالية الاستراتيجية.
من جانبها، قالت كولونا إن فرنسا والصين تحافظان على تواصل وثيق وتعاون جيد بشأن مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف. وإن الجانب الفرنسي يثمن أيضا علاقات الصداقة التي تربط بين الجانبين ويكرس جهوده لدفع تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تناصر بقوة حماية ميثاق الأمم المتحدة وتحترم مبدأ السيادة وتولي اهتماما كبيرا للدور الذي تلعبه الصين في الحفاظ على الاستقرار العالمي، معتبرة أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين أمر حيوي لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.
وفي معرض إشارتها إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى بناء عالم متناغم متعدد الأقطاب، قالت كولونا إن بلادها ستواصل التمسك بتقليد المتمثل في الاستقلالية الاستراتيجية.
واتفق الجانبان على تعزيز وتسهيل التبادلات الشعبية، وتوطيد التعاون بشأن تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال وانغ إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما قوتين كبريين لهما تأثير عالمي، أن تتمسكا بالفكرة الرئيسية المتمثلة في التعاون ذي الكسب المشترك وتظلا ملتزمين بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وذكر وانغ إن الصين تتطلع إلى أن تواصل فرنسا الاضطلاع بدور بناء في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقالت كولونا إن فرنسا تقف دائما إلى جانب دفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين ودعت إلى بناء توافق من خلال الحوار، وسوف تواصل تبني منظور طويل الأجل، وتظل رشيدة، وتبقى منفتحة، وتعمق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين في مختلف المجالات.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية وغيرهما من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
يقوم وانغ بجولة في آسيا يزور خلالها ميانمار وتايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا.