رام الله 30 يونيو 2022 (شينخوا) تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قبيل زيارة للرئيس جو بايدن للمنطقة في شهر يوليو المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس وبلينكن بحثا آخر التطورات، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضرورة خلق أفق سياسي تمهيدا لزيارة بايدن.
وأعلن البيت الأبيض قبل أسابيع أن بايدن سيصل إلى إسرائيل في 13 يوليو المقبل في زيارة تستغرق 40 ساعة، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي عباس في مدينة بيت لحم.
وأعرب عباس عن تطلعه أن تسهم زيارة بايدن في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب عن أمله أن تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ورفع منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الإرهاب.
وقال إن جميع الأعمال الأحادية والممارسات الإسرائيلية "العدوانية تجاه شعبنا وأرضه ومقدساته يجب أن تتوقف، وخاصة الاقتحامات للمسجد الأقصى ومنع حرية العبادة في كنيسة القيامة، والاقتحامات المتكررة للمدن والقرى والمخيمات، وما يصاحبها من قتل للمواطنين العزل وهدم للمنازل، وتضييق الاقتصاد واقتطاع للأموال الفلسطينية، مشيرا إلى أن استمرار هذه الممارسات يستدعي تطبيق قرارات المجلس المركزي.
وحذر الرئيس الفلسطيني من أن الأوضاع على الأرض "لا يمكن احتمالها ولا يمكن السكوت عليها"، مؤكدا مواصلة العمل من أجل حماية مصالح الشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله.
من جانبه، أكد بلينكن بحسب الوكالة الفلسطينية تطلع بايدن لزيارة المنطقة ولقاء نظيره عباس، لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفضل السبل لدعم حل الدولتين وحث إسرائيل لتحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملموس على جميع المستويات.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.