لوكسمبورغ 13 يونيو 2022 (شينخوا) التقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان هنا يوم الاثنين حيث أجرى الجانبان محادثات صريحة ومتعمقة وبناءة بشأن العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا محل الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على الاسترشاد بالتوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتكثيف الاتصالات والحوار وتقليل مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير وإدارة الخلافات بشكل مناسب. كما اتفقا على أن الحفاظ على قنوات اتصال دون تعويق أمر ضروري ومفيد.
وأشار يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ مرارا بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة أو تهدف إلى تغيير نظام الصين، ولن تعترض الصين سواء من خلال تقوية التحالفات أو دعم "استقلال تايوان" أو الدخول في صراع معها، مضيفا أن الجانب الصيني يولي أهمية كبيرة لهذه التصريحات.
غير أن الجانب الأمريكي يصر منذ فترة على القيام بالمزيد لاحتواء وقمع الصين بطريقة شاملة. وقد أدت أفعاله هذه إلى دفع العلاقات الصينية-الأمريكية إلى وضع صعب للغاية وألحقت أضرارا بالغة بالتبادلات والتعاون في المجالات الثنائية بدلا من أن تساعد الولايات المتحدة في حل مشاكلها، حسب يانغ، الذي أكد أن مثل هذا الوضع لا يتفق مع مصالح الجانبين ولا مصالح الدول الأخرى في العالم.
وأشار يانغ إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية تقف عند مفترق طرق حاسم، قائلا إن المبادئ الثلاثة التي اقترحها الرئيس شي والمتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين تمثل النهج الصحيح للصين والولايات المتحدة للتعايش مع بعضهما البعض، لأن هذه المبادئ لا تتفق مع المصالح الأساسية للصينيين والأمريكيين فحسب، بل تتفق أيضا مع التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي. ويجب أن تكون قواعد أساسية لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأبدى يانغ استعداد الجانب الصيني للعمل مع الجانب الأمريكي لاستكشاف الوسائل والأساليب التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الرؤية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الصين ترفض بشدة استخدام المنافسة لتعريف العلاقات الثنائية.
ودعا يانغ الجانب الأمريكي إلى تصحيح تصوراته الاستراتيجية عن الصين واتخاذ الخيارات الصحيحة وترجمة تعهدات الرئيس بايدن إلى إجراءات فعلية والعمل مع الجانب الصيني في نفس الاتجاه وتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين بشكل ملموس.
وأكد يانغ على موقف الصين الواضح والثابت فيما يتعلق بحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، قائلا إن الشؤون الداخلية للصين لا تتحمل أي تدخل من جانب دول أخرى، وأي محاولة لإفشال أو تقويض الوحدة الوطنية للصين محكوم عليها بالفشل.
وقال الدبلوماسي الصيني الكبير إن مسألة تايوان تتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، والتي سيكون لها تأثير تخريبي ما لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. وأضاف أن الخطر ليس موجودا فحسب، بل سيتصاعد مع محاولات الولايات المتحدة احتواء الصين بمسألة تايوان، ومع اعتماد السلطات التايوانية على الولايات المتحدة في سعيها إلى "الاستقلال".
وقال يانغ إن الجانب الأمريكي يجب ألا يكون لديه أي سوء تقدير أو أوهام، مؤكدا أنه يجب عليه الالتزام بمبدأ صين واحدة والبنود الواردة في البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة والتعامل مع قضية تايوان بطريقة حكيمة وسليمة.
كما أعرب يانغ عن موقف الصين الرسمي إزاء المسائل المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت وبحر الصين الجنوبي فضلا عن حقوق الإنسان والدين.
وشدد على أنه يتعين على الجانب الأمريكي إجراء تفاعلات حميدة مع الجانب الصيني وبذل جهود منسقة لتعزيز الرخاء والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا والباسفيك.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية مثل أوكرانيا والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.