طعام "تسونغتسي" التقليدي الصيني. |
الجزائر 3 يونيو 2022 (شينخوا) "نيهاو!" " بونجوغ!" أكثر من 20 طفلاً من الصين والجزائر يحيون بعضهم البعض عبر رابط الفيديو، احتفالًا بيوم الأطفال وعيد قوارب التنين.
المبادرة بالنشاط هي بنت تبلغ من العمر 5 سنوات اسمها "بيبى".
"أريد أن أعطي الأطفال الجزائريين بينغ دوين دوين (التميمة الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022)!" وهذه رغبة قدمتها بيبي التي تعيش في شيانغيانغ، مدينة بمقاطعة هوبى بوسط الصين، عملت والدتها، لي بينجيان، في مشروع جامع الجزائر الذي تنفذه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، بعد عودتها إلى الصين، ذكرت لي بينجيان عدة مرات الأطفال الجزائريين الذين "لديهم عيون كبيرة، وغالبا ما يأكلون الكسكس ويحبون كرة القدم بشكل خاص"، هذا يجعل بيبى تشعر بأنها تتقرب إلى هذه المجموعة التي لم تلتق بها من قبل.
إدريس الذي يعيش في الجزائر العاصمة من نفس عمر بيبي، كانت والدته حمريش أمينة التي تعمل محاسبة في CSCEC الجزائر منذ 5 سنوات زميلة لـلي بينجيان ويشعر إدريس وشقيقه باديس بالفضول لمعرفة مكان عمل والدتهما وأصدقائهما الصينيين.
وبعد معرفة فكرة بيبى، قررت CSCEC الجزائر تنظيم نشاط عبر القارتين من خلال التنسيق مع مكتب CSCEC داخل الأراضي الصينية لتحقيق أمنية الأطفال.
نتيجة لذلك، بمناسبة يوم الأطفال وعيد قوارب التنين، ربط نشاط متميز بين مشروعي CSCEC في الجزائر العاصمة وشيانغيانغ، واجتمع" في السحابة " أكثر من 20 طفلاً يرتدون الأزياء التقليدية لبلادهم، بما في ذلك بيبي وإدريس.
وبمساعدة متطوعي CSCEC الجزائر، تعلم أطفال البلدين لغة الجانب الأخر، وجاءت الأصوات الرقيقة واحدة تلو الأخرى، كما غنى الأطفال أغنية الأطفال الشهيرة "فرير جاك"، واستمعوا إلى أصل وعادات عيد قوارب التنين .
وفيما يخص بصنع تسونغتسي (فطائر أرز تقليدية صينية)، تعلم الأطفال بجد في البداية، حيث قاموا بحشو الأرز بدقة في أوراق القصب بأيديهم الصغيرة. ومع ذلك، لم تدم الأوقات الجيدة طويلاً، وسرعان ما "التصق" تسونغتسي بأيدي الوالدين الذين يرافقون أطفالهم.
ليس من السهل على الأطفال البالغين من العمر 5 أو 6 أعوام أن يجلسوا ويصنعوا تسونغتسي، لكنهم تلقوا حقا "صداقة تسونغتسي" لعيد قوارب التنين.
"أنا أحب بينغ دوين دوين واللوحة التي أعطتني بيبى، هناك جسر وعلم وطني وكلانا على اللوحة!" قال إدريس بحماس، الذي حمل بينغ دوين دوين بيد واحدة ولوحة بيبي بيد أخرى.
قال أوحب محمد، الذي رافق ابنته ميلينا البالغة من العمر 4 سنوات إلى النشاط، إن ابنته مستعدة للتعرف على ثقافة أعياد صينية وأصدقاء صينيين، "إنها تعتقد أن العلم الوطني للصين جميل للغاية، والرسم على الجبهة سيجلب لها الحظ السعيد والأهم من ذلك، أنا مسرور جدا بمشاركة هذه اللحظة الجميلة مع ابنتي ".
"لا يوجد شيء أهم من ابتساماتهم"، قال تشاو يوان، منظم النشاط، "لم أكن أتوقع أن هؤلاء الأطفال مغرمون بالأصدقاء الأجانب والثقافات الأجنبية".
قال تشو دينغ، مدير الإدارة العامة لـ CSCEC الجزائر، إن بغية تنظيم هذا النشاط لأطفال البناة الصينيين والجزائريين هي تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والجزائر وبناء جسر جديد للصداقة العميقة التقليدية بين البلدين.
بالنسبة إلى باديس الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، إن ما حصل عليه في هذا النشاط ليس بينغ دوين دوين فحسب، بل هو ذكرى العيد الخاصة و"صداقة تسونغتسي "من الصين، "أهلا بكم في الجزائر." إنه يتطلع بالفعل إلى مقابلة أصدقاء صينيين جدد وجهاً لوجه.