رام الله 31 مايو 2022 (شينخوا) انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) "الصمت الأمريكي" ازاء إجراءات إسرائيل ضد الفلسطينيين، محذرا من أن الوضع الحالي لا يمكن القبول باستمراره ولا يمكن تحمله.
وقال عباس خلال لقاء عقده في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ومدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني، إن "إجراءات إسرائيل الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من تطهير عرقي وتمييز عنصري تجري في ظل الصمت الأمريكي على هذه الاستفزازات والممارسات التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي".
وحذر من أن الوضع الحالي لا يمكن القبول باستمراره ولا يمكن تحمله في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة والقرارات الدولية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وتابع أنه في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فإن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.
ولم يكشف عباس عن طبيعة أو وقت اتخاذ هذه الإجراءات.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني قرر في فبراير الماضي تعليق الاعتراف بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، لكن القرار لم ينفذ حتى الآن.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ( وفا) إن المسؤولين الأردنيين حملا رسالة من الملك عبد الله الثاني، تتضمن دعما للموقف الفلسطيني إزاء التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية.
بدوره، أكد الصفدي دعم الأردن الثابت للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن الزيارة تأتي في إطار تعليمات العاهل الأردني بمواصلة التنسيق والمشاورات لحشد تأييد دولي لمواجهة ممارسات إسرائيل التي تنتهك الوضع التاريخي في الحرم الشريف في القدس والتوسع الاستيطاني.
وأضاف الصفدي، بحسب الوكالة الفلسطينية، إن الجانبين الفلسطيني والأردني سيواصلان الاتصالات والمشاورات مع المجتمع الدولي وبخاصة الدول المعنية بهذا الخصوص، معتبرا أن عدم احترام الشرعية الدولية من قبل إسرائيل سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والتصعيد.
وكان المسؤولان الأردنيان قد وصلا اليوم على متن مروحية عسكرية أردنية حطت في مهبط الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وكان في استقبالهما مسؤولون في السلطة الفلسطينية.