التخصيص، اتجاه جديد للاستهلاك على منصات التجارة

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:05:26.14:14

26 مايو 2022/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ من البلوزات المخاطة وفقا للتصاميم المقدّمة من المستهلك، إلى أحمر الشفاه الممهور باسم صاحبته، إلى صناعة الأجهزة المنزلية حسب الطلب... بات الإنتاج حسب طلب المستهلكين رائجا اليوم على منصّات التجارة الإلكترونية.

ومع ترقية هيكل الإستهلاك المحلي، أصبح الأسلوب الجمالي والمفاهيم التصميمية والذوق الثقافي، معايير جديدة بالنسبة لفئة كبيرة من المستهلكين الصينيين، خاصة مواليد التسعينات والألفية الجديدة، الذين يبدون استعدادا أكبر لدفع المزيد مقابل الحصول على تصاميم وخدمات خاصة.

وتوفر اليوم منصات التجارة الإلكترونية خدمة التصميم حسب الطلب في العديد من المنتجات. وعلى سبيل المثال، يمكن للمستهلك الدخول على الموقع الرسمي لإحدى شركات سيارات الطاقة الجديدة، والنقر على خيار "التخصيص" ، ثم الاختيار بكل حرية لعمر البطّارية واللون الخارجي، والمقاعد الداخلية وغيرها من الأشياء. ثم تقوم الصفحة بعرض السيارة في الوقت الفعلي حسب شروط المستهلك.

وقد لجأت العديد من الشركات خلال السنوات الأخيرة إلى اتجاه "التخصيص العكسي"، حيث على الشركة أن تدرس رغبات المستهلك من خلال البيانات الضخمة لتحديد مواصفات منتجاتها، وهو عكس تواصل الزبائن مباشرة بالمصنع وتحديد مواصفات المنتج. ولذلك يطلق الخبراء على هذا التوجه في الوقت الحالي بـ "التخصيص العكسي".

واليوم أصبح "التخصيص العكسي" ظاهرة تجتاح مختلف السلع المعروضة على المنصات التجارية، على سبيل المثال تقوم شركات الأثاث بصناعة الكراسي الصديقة للظهر للموظفين وفقا لاحتياجاتهم المتعلقة. وفي مجال الأغذية، قامت إحدى الشركات المنتجة للمكملات الغذائية للعناية بالصحة بانتاج مكملات للمستهلكين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، بإضافة نكهات محبذة للشباب. وفي مجال الهواتف، تقوم شركات الهواتف المحمولة من الجيل الخامس، بتصميم هواتف ذكية وفقا لاحتياجات المسنّين.

ويرى الخبراء أن "التخصيص العكسي" يمكن أن يستكشف احتياجات المستهلكين بشكل أفضل، ويمكنهم من الحصول على سلع مناسبة لتطلعات أكثر. ووفقًا لتوقعات وكالة "آي ريسرش"، ستحقق سوق "التخصيص العكسي" 1 تريليون يوان في عام 2022.

وفي هذا الصدد، يشير ووتشي، المدير التنفيذي لمعهد ووشي للاقتصاد الرقمي، إلى أن تكامل وتطبيق التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء في الصناعة التحويلية، يساهم في خفض التكاليف وتحسين العلامات التجارية الراقية وتعزيز تحول الشركات والارتقاء به.