بكين 21 مايو 2022 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس دول بريكس إلى العمل معا لبناء مجتمع أمن عالمي للجميع، وذلك في كلمة ألقاها عبر دائرة الفيديو في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية بريكس.
وقال خبراء عالميون إن كلمة الرئيس شي الهادفة عززت القوة القوية للتنمية والتقدم، وضخت زخما جديدا في تعاون مجموعة بريكس وحوارها وتبادلاتها مع المزيد من الأسواق الناشئة والدول النامية، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
فقد ذكر فلاديمير بتروفسكي، كبير الباحثين في مركز الدراسات والتنبؤات الخاصة بالعلاقات الروسية الصينية بمعهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أن كلمة الرئيس شي "مهمة" و"ذات مغزى"، وأن دول بريكس يمكنها التكاتف مع الدول الأخرى التي تجمعها معها وجهات نظر مماثلة حول التعاون والأمن.
وقال بي. آر. ديباك، رئيس مركز الدراسات الصينية ودراسات جنوب شرق آسيا في جامعة جواهر لال نهرو ومقرها نيودلهي، إن مفهوم بناء مجتمع أمن عالمي للجميع، الذي "يعالج قضايا المتمثلة في العجز في السلام والعجز في الحوكمة، ويسعى إلى السلام والتنمية"، سيجد بالتأكيد رواجا في البلدان النامية.
وأشار ديباك إلى أن دول بريكس وغيرها من الدول النامية "ستعزز التفاهم والثقة المتبادلين وتجعل كعكة التعاون أكبر".
ومن جانبه، ذكر أندريه غوبين، الأستاذ المساعد المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية، إنه بالنسبة لدول بريكس، "لا توجد أهداف ترمي إلى المواجهة والاحتواء، ولكن يوجد فقط المنطق المتمثل في تعزيز تنمية بعضها البعض".
وأوضح غوبين أن آلية بريكس "ستجعل من الممكن التركيز على مشكلات التنمية المتفاوتة ونضوب الموارد والتدهور البيئي وتغير المناخ وانتشار الأمراض الخطيرة، والتي لابد من التعامل معها من خلال جهود المجتمع الدولي".
ومن جانبه، ذكر تشانغ تشي تشو، الأستاذ بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، أن الرئيس شي أشار في كلمته إلى أن السلام والتنمية هما الموضوع الثابت للعصر.
وقال تشانغ إن التنمية، بالنسبة للأسواق الناشئة والبلدان النامية، مهمة مشتركة، وهي مهمة تواجه مخاطر وتحديات أكثر من ذي قبل، مضيفا أن دول بريكس بحاجة إلى مواصلة تعزيز التنمية والتقدم من خلال التضامن والتعاون.
أما لويس أنطونيو باولينو، الأستاذ في جامعة ولاية ساو باولو، فقد أشار إلى أن دول بريكس، تماما كما أكد الرئيس شي، بحاجة إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الأمني، والانخراط في إجراء حوار وتبادلات مع المزيد من الأسواق الناشئة والدول النامية.
وذكر باولينو أن العالم اليوم يواجه تحديات هائلة، مضيفا أن البلدان في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى العمل معا للتغلب على الصعوبات وتحقيق التنمية والتقدم.