لندن 12 مايو 2022 (شينخوا) كلما زادت معرفة الشركات متعددة الجنسيات بالاقتصاد الصيني ودمجت عملياتها فيه، زادت ثقتها في نمو الصين وازدهارها على المدى الطويل، هكذا ذكرت رئيسة فرع بنك ستاندرد تشارترد في الصين.
وقالت جيري تشانغ، الرئيسة التنفيذية لبنك ستاندرد تشارترد (الصين)، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة أجريت معها مؤخرا، إن "الصين هي أكبر مصنع في العالم مع امتلاكها لنظام سلسلة التوريد الأكثر شمولا ومرونة، وهو ما ساعد الاقتصاد الصيني على التعافي بسرعة بعد تفشي جائحة كوفيد-19".
وأضافت أن "الصين تعد أيضا ثاني أكبر سوق استهلاكية في العالم، مع وجود طلبات ضخمة من المستهلكين ستستمر في تعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتسريع الابتكارات، وإضفاء مزيد من الحيوية على الاقتصاد الصيني".
في عام 2021، نمت أعمال البنك في الصين بشكل كبير، مدفوعة بإدارة الثروات والأسواق المالية والتجارة وغيرها، حسبما ذكرت تشانغ.
وقالت إن "البنك متفائل للغاية بشأن آفاق التنمية طويلة الأجل للصين وسيواصل استثماراته في الصين"، مشيرة إلى أن مجموعة ستاندرد تشارترد أعلنت في فبراير أنها ستستثمر 300 مليون دولار أمريكي في الأعمال التجارية المتعلقة بالصين في السنوات الثلاث المقبلة، "من أجل مساعدة عملائنا على اغتنام الفرص الناشئة عن الإصلاح والانفتاح المستمرين في الصين".
فقد نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 4.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول، والذي وصفته تشانغ بأنه "أفضل من إجماع السوق"، على الرغم من عودة ظهور كوفيد-19 والصراع الروسي الأوكراني.
وأضافت "هذا إنجاز جيد، تحقق بفضل الأداء الاقتصادي ودعم سياسات الاقتصاد الكلي ذات البداية القوية في الشهرين الأولين".
وقالت تشانغ لـ((شينخوا)) إن "تأثير الجائحة والمخاطر الجيوسياسية العالمية قد تستمر على المدى القصير، لكننا نعتقد أن أساسيات وجود اقتصاد مرن وعالي الإمكانات ومزدهر في الصين لا تزال سليمة".
وأضافت "نحن واثقون للغاية بشأن آفاق التنمية طويلة الأجل للصين".
ولدى إشارتها إلى جهود الصين الحثيثة لتعزيز التنمية عالية الجودة وتعميق الإصلاح والانفتاح، ولا سيما الانفتاح المالي على مستوى أعلى، قالت إن هذه الجهود "ستستمر في توفير فرص تنموية هائلة للمؤسسات المالية الدولية بما في ذلك بنك ستاندرد تشارترد".
وعند حديثها عن سياسات الصين وإجراءاتها في مجالات مثل الانفتاح والازدهار المشترك والابتكار والتحول الأخضر، ذكرت تشانغ أن "الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين لفتح قطاعها المالي باستمرار، فضلا عن الإنجازات في هذا الصدد، تحظى بتقدير كبير".
وأشارت إلى أنه "في العامين الماضيين، جلب تفشي كوفيد-19 تحديات خطيرة للاقتصاد العالمي. وفي الوقت نفسه، حققت الصين نموا في الناتج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 2.3 في المائة و8.1 في المائة في عامي 2020 و2021 على التوالي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الجهود العالمية لمكافحة الجائحة وانتعاش الاقتصاد العالمي".
وقالت تشانغ إنه وسط تزايد مخاطر الركود التضخمي في جميع أنحاء العالم، "سيستمر النمو الاقتصادي المستقر في الصين في الاضطلاع بدور مهم في انتعاش الاقتصاد العالمي ونموه".