بكين 27 أبريل 2022 (شينخوا) وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الهجوم الإرهابي الذي شهدته كراتشي بباكستان يوم الثلاثاء، بشديد الخسة، مضيفا أن الصين ستعمل مع باكستان لتعقب الجناة، وتقديمهم للعدالة، وجعلهم يدفعون ثمنا باهظا.
أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات اليوم (الأربعاء) في مؤتمر صحفي دوري ردا على هجوم إرهابي استهدف حافلة تابعة لمعهد كونفوشيوس بجامعة كراتشي.
قال وانغ "نقدم مرة أخرى خالص التعازي لضحايا البلدين، ونعرب عن خالص تعاطفنا مع المصابين والأسر المنكوبة".
وصف وانغ هذا الحادث بأنه هجوم إرهابي انتحاري متعمد ضد مواطنين صينيين، قائلا إن الإرهابيين استهدفوا معلمين وورثة الحضارة الإنسانية ومروجي التبادلات الثقافية بشكل مباشر، ما جعل هذا الهجوم عملا خسيسا وشنيعا للغاية، مضيفا أن الجانب الصيني يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا الهجوم.
وقال وانغ إن الحكومة الصينية تعطي دائما أهمية كبيرة لسلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في الخارج، وأوضح أنه بعد الحادث فعّلت وزارة الخارجية الصينية والبعثات الدبلوماسية الصينية في باكستان آلية الاستجابة الطارئة على الفور، وأرسلت طاقم عمل إلى موقع الحادث.
ولفت إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية الصينية والبعثات الدبلوماسية في باكستان حثوا الجانب الباكستاني على القيام بأقصى ما في وسعه لعلاج الجرحى، والتعامل بطريقة مناسبة مع شؤون المتابعة المتعلقة بالقتلى، وإجراء تحقيق فوري ودقيق في الحادث، والقبض على الجناة ومعاقبتهم بشدة وفقا للقانون.
وقال وانغ إنه في الوقت نفسه، يجب تطبيق إجراءات أقوى لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في باكستان حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث أبدا.
كما ذكّرت البعثات الدبلوماسية الصينية في باكستان المؤسسات الصينية والموظفين الصينيين في البلاد بتعزيز الوعي الأمني وتعزيز المستوى الأمني لضمان سلامتهم.
وذكر المتحدث "بالأمس، ذهب القنصل العام الصيني في كراتشي إلى المستشفى لزيارة المعلم الصيني المصاب، الذي يتلقى العلاج المناسب ويتماثل للشفاء".
وأوضح أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف زار السفارة الصينية في إسلام أباد مساء الثلاثاء لتقديم التعازي، وأكد أن الحكومة الباكستانية تستخدم كل مواردها لإجراء تحقيق معمق في الحادث، ولن تدخر جهدا في تعقب الجناة وجعلهم عبرة بمعاقبتهم.
وذكر وانغ أن الجانب الباكستاني تعهد بتطبيق المزيد من الإجراءات لتعزيز أمن الموظفين الصينيين والمشاريع والمؤسسات الصينية في باكستان بطريقة شاملة.
وقال شريف إن حكومته لن تسمح أبدا لأي قوة بتقويض الصداقة والتعاون بين باكستان والصين.
وقال وانغ إن دماء الشعب الصيني لا يجب أن تُراق سدى، مضيفا أن الصين تدعم بقوة الجهود التي تبذلها باكستان لمكافحة الإرهاب، وستعمل مع باكستان لملاحقة الجناة، وتقديمهم للعدالة، وجعلهم يدفعون ثمنا باهظا.
واستطرد قائلا "إننا نذكّر المواطنين الصينيين في باكستان مرة أخرى بالانتباه الشديد إلى الوضع الأمني المحلي ومنع المخاطر الأمنية".