أرقام قياسية جديدة يحققها معرض كانتون عبر الانترنت

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:04:27.16:15

27 إبريل 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أقيم معرض الصين للاستيراد والتصدير (يعرف أيضا باسم معرض كانتون)، الذي يعد مقياس ومؤشر التجارة الخارجية الصينية، للمرة الرابعة عبر الإنترنت بسبب جائحة كوفيد-19 خلال الفترة من 15 إلى 24 أبريل. وقد أظهرت بأن الحجم الإجمالي للمعرض ظل مستقرًا، حيث شاركت فيه أكثر من 25500 شركة من داخل الصين وخارجها، كما تتم إنشاء 50 جناحا للعرض وفقًا لـ 16 فئة من السلع. وقام العارضون المحليون والأجانب بعرض ما مجموعه 3 ملايين و521 ألف منتجا، بما في ذلك 951 ألف و500منتج جديد، ما جعل المعرض يسجل رقماً قياسياً جديدا، كما قام أكثر من عشرة ملايين شخص بزيارة الموقع الرسمي للمعرض وتصفحوا 33.9 مليون خانة فيه. كما وصل عدد المشترين الأجانب إلى 536 ألف من 228 دولة ومنطقة بزيادة قدرها 41.8٪ مقارنة بالدورة الماضية، لذلك فإن معرض كانتون السحابي قد أقام جسرًا اقتصاديًا وتجاريًا فريدًا من نوعه بالنسبة للعارضين والمشترين الصينيين والأجانب.

أقيم معرض كانتون باستمرار على مدى أكثر من 60 عامًا، وجذب إليه عددًا كبيرًا من الزبائن والمعجبين. بسبب تأثير الجائحة، أقيم المعرض عبر الإنترنت، لكن وبمساعدة العديد من التقنيات والأشكال الجديدة مثل الرسومات والفيديوهات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي فإن العارضين والمشترين كانوا متحمسين للغاية ولقي إشادات واسعة من قبلهم. ووفقًا للإحصائيات، شهدت قاعة العرض عبر الانترنت أكثر من 6.2 مليون زيارة كما أقام العارضون ما مجموعه 85300 بثا مباشرا عبر الإنترنت.

قالت وانغ دينغ ينغ نائبة المدير العام لشركة نينغبو يونغتايبينغ للاستيراد والتصدير المحدودة وهي متحمسة: "ست عروض متتالية في يوم واحد!". يمكن العثور على منتجات الشركة في 14 جناحا للعرض في معرض كانتون هذا، والتي تغطي الأجهزة والملابس والإكسسوارات المنزلية والأحذية والحقائب والأجهزة المكتبية والإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية والعديد من الفئات الأخرى. كما أضافت قائلة بأن البث المباشر للأجهزة المنزلية هو الأكثر شعبية، حيث إن المشترين من الهند والفلبين ودول أخرى يحبذون هذا النوع من الأجهزة الصغيرة الجديدة مثل آلات القهوة وقواطع الجدران بمجرد الكشف عنها.

يعد المحتوى عالي التقنية والعديد من المنتجات الجديدة التي تظهر لأول مرة من أهم ما يميز معرض كانتون. مقارنة بالإصدارات السابقة، قام المزيد من العارضين بتطوير أبحاثهم على منتجاتهم والدفع بعلامتهم التجارية إلى الأسواق الخارجية.

وقد أصبحت المنتجات الخضراء والمنخفضة الكربون موضوعًا هاما للغاية في هذا المعرض. قالت فنغ ليمي المديرة العام لشركة فوشان ميجيا لمواد حماية البيئة الخضراء المحدودة: "لا يسبب الخيزران تآكل التربة أثناء القطع، وله دورة نمو سريعة. يمكن أن يحل محل الأشجار كمواد خام للإنتاج ويلعب دورًا هاما في حماية البيئة وتوفير الموارد." كما أضافت: "لقد عرضت الشركة العديد من منتجات الخيزران الجديدة الصديقة للبيئة هذه المرة بما في ذلك أكواب PLA القابلة للتحلل وصناديق الغداء الصديقة للبيئة وما إلى ذلك، لقد أثرت الجائحة على عادات المعيشة والأكل للمستهلكين، مما زاد بشكل كبير من الطلب على أدوات الطعامذات الاستعمال الواحد، لذلك هناك الكثير من الزبائن الذين يتفاوضون معنا لشراء منتجاتنا".

كما استفاد العارضون في الخارج كثيرًا أيضا. في أجنحة المعرض قامت 402 شركة أجنبية من 32 دولة ومنطقة بعرض مجموعة كاملة من المنتجات الخاصة بها، حيث يمكنك أن تجد الصابون الإسباني والنبيذ الأحمر من تشيلي وأباريق القهوة التركية، وأقنعة الوجه الكورية والمحامل الألمانية والصنوبر الأفغاني. وصل عدد الشركاء العالميين في معرض كانتون هذا إلى 170، بما في ذلك 50 شريكًا من البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" وأكثر من 40 شريكًا من الدول الأعضاء الموقعة على اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP، مما يحقق تغطية كاملة لهذه الدول الأعضاء. وقال لين شياوفنغ نائب رئيس التسويق الخارجي بشركة شنجن توري للطاقة المتجددة: "معرض كانتون بمثابة الفرصة الذهبية لتنمية التجارة الخارجية للصين، وقد اكتسب مزايا ائتمانية ضخمة على مدار الستين عامًا الماضية. من خلال منصة هذا المعرض، أقمنا علاقات تعاون طويلة الأمد مع العديد من العملاء المحليين والأجانب."

وراء الشعبية الكبيرة لمعرض كانتون السوق الصيني الكبير وفرص العمل غير المحدودة والاقتصاد الصيني المرن. حيث أن النمو الإيجابي على أساس سنوي لقرابة العامين جعل إجمالي قيمة الواردات والصادرات من تجارة السلع في الربع الأول تبلغ 9.42 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 10.7٪. لقد نقل الأداء المبهر للتجارة الخارجية للصين الثقة والقوة للعارضين الصينيين والأجانب خلال هذا المعرض. يعتقد بيكا ميكا بليز، رئيس غرفة جورجيا للتجارة والصناعة في مقاطعة قوانغدونغ أن إقامة هذا المعرض عبر الانترنت قدم دعمًا قويًا لضمان استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد العالمية، وضخ زخمًا قويًا في الانتعاش الاقتصادي العالمي. مضيفا: "السوق الصيني واسع جدًا ولدي ثقة كاملة في هذه الاستراتيجية والتصميم".