باحث تركي يقول إن منتدى بوآو يبني آمالا كبيرة لإحياء الاقتصاد العالمي

إسطنبول 26 أبريل 2022 (شينخوا) يبني المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي للعام 2022 آمالا كبيرة للمساهمة في إحياء الاقتصاد العالمي وآلية التجارة متعددة الأطراف وخاصة في عصر ما بعد جائحة كوفيد-19، وفقا لما ذكر باحث تركي.

وتأسس منتدى بوآو الآسيوي في عام 2001، وهو منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية ملتزمة بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتقريب الدول الآسيوية من أهدافها الإنمائية.

ويجمع المنتدى، الذي يعقد سنويا في بلدة بوآو الساحلية في مقاطعة هاينان في أقصى جنوبي الصين، قادة عالميين ورواد أعمال وعلماء وممثلين من مؤسسات فكرية وبحثية.

وافتتح حدث هذا العام يوم الأربعاء واستمر ثلاثة أيام.

وقال سيلكوك كولاكوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا والباسفيك في أنقرة، إن المنتدى شهد "مناقشات نابضة بالحياة" فيما يتعلق بالتكامل والعولمة في آسيا وأجزاء أخرى من العالم على خلفية الوباء.

وقال كولاكوغلو، وهو أيضا أكاديمي في كلية بي أن يو-أتش كيه بي يو الدولية المتحدة في تشوهاي في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، إن المنتدى مهم وخاصة أنه جاء في وقت تضرب فيه العالم الجائحة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما وضع ضغوطا متزايدة على جميع البلدان، بالإضافة إلى المشاكل في سلسلة التوريد.

وقال الباحث في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الإنترنت "في هذا الصدد، قد يكون منتدى بوآو أحد المنتديات الرائدة، بما يجلبه من قطاعات ومنظمات مختلفة وقادة لمناقشة القضايا الحالية وبناء توقعات مشتركة للمستقبل".

وجنبا إلى جنب مع منتدى بوآو الآسيوي، أكد كولاكوغلو أيضا على الدور المتزايد لاتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في المساهمة في الاقتصاد العالمي والتجارة.

وتغطي الاتفاقية وهي أكبر صفقة تجارة حرة في العالم 10 دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى شركائها الخمسة في التجارة الحرة، الصين واليابان وجمهورية كوريا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال إن "اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ومنتدى بوآو يركزان على تعزيز التكامل التجاري والشبكات الاقتصادية في آسيا وفي العالم. وفي هذا الصدد، فإن الاتفاق ليس مهما فقط لآسيا والتكامل الآسيوي، ولكن سيولد له أيضا بعض النتائج الصلبة للاقتصاد العالمي".

وتمثل بلدان اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ما يقرب من 30 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للعالم وعدد سكانه. وسيتم إعفاء أكثر من 90 بالمائة من التجارة في السلع بين الدول الأعضاء المعتمدة تدريجيا من التعريفة الجمركية.

وقال كولاكوغلو إن التنفيذ الناجح للاتفاق سيعزز التكامل في الاقتصاد العالمي بدءا من شرق آسيا.

وأضاف أن رؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية تقدم "حلا مربحا للجميع لأن التنمية في جانب واحد ليست جيدة بما يكفي لخلق ازدهار كاف للإنسانية".

وفي هذا الصدد، قال إن الصين تعرض إنشاء المزيد من المجالات للتعاون الدولي مع الاقتصاد المعولم من خلال اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ومنتدى بوآو الآسيوي.