بكين 23 أبريل 2022 (شينخوا) اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس مبادرة أمن عالمي لتعزيز الأمن للجميع في العالم، وهو ما يواصل إثراء حوكمة الأمن العالمي بالحكمة الصينية.
في كلمة رئيسية ألقاها عبر رابط فيديو في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2022، دعا الرئيس شي إلى ضرورة البقاء ملتزمين برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل معا للحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وقد طرح الرئيس شي أفكاره ورؤيته بشأن حوكمة الأمن في مناسبات عدة، وورد بعضها في مجموعة كتب "شي جين بينغ: حوكمة الصين".
مع احتفال العالم باليوم العالمي للكتاب لعام 2022 اليوم (السبت)، فإنه من الأهمية بمكان الرجوع إلى هذه المجموعة الكلاسيكية من الكتب واستعراض النقاط البارزة لأفكار الرئيس شي في هذا الصدد.
-- في 28 يناير 2013
قال الرئيس شي في جلسة الدراسة الجماعية الثالثة للمكتب السياسي للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني إن "الأمة الصينية تحب السلام".
وذكر أن "القضاء على الحرب وتحقيق السلام يشكلان الطموح الأكثر إلحاحا وعمقا لدى الشعب الصيني منذ مجيء العصر الحديث"، مضيفا أن "ما نمقته هو الاضطرابات، وما نريده هو الاستقرار وما نأمل أن نراه هو السلام العالمي".
"يتوقف ما إذا كنا سننجح في سعينا لتحقيق التنمية السلمية إلى حد كبير على ما إذا كان بإمكاننا تحويل الفرص في بقية العالم إلى فرص للصين وتحويل فرص الصين إلى فرص لبقية العالم حتى تتمكن الصين والدول الأخرى من الانخراط في تفاعلات سليمة وتحقيق تقدم متبادل المنفعة"، حسبما أضاف.
-- في 24 مارس 2014
في كلمة ألقاها في قمة الأمن النووي في لاهاي، قال الرئيس شي "علينا اتباع النهج المتمثل في تعزيز الأمن من أجل التنمية ودفع التنمية من خلال الحفاظ على الأمن، وجعل أهداف التنمية والأمن متوافقة مع بعضها البعض".
وذكر "نحن بحاجة إلى خلق بيئة دولية سلمية ومستقرة، والتشجيع على وجود علاقات متناغمة وودية بين الدول، وإجراء تبادلات بين مختلف الحضارات بطريقة ودية ومنفتحة".
-- في 19 مايو 2014
قال الرئيس شي خلال محادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون إن "البحث عن حلول سياسية هو الطريق الصحيح لمعالجة السلسلة اللامتناهية على ما يبدو من بؤر التوتر الدولية".
وأشار الرئيس الصيني إلى أن "ممارسة الضغط لن تنجح، والتدخل العسكري الخارجي سيزيد الأمور سوءا"، مشددا على ضرورة التزام الأمم المتحدة وبقية المجتمع الدولي بالحلول السياسية لجميع الصراعات.
-- في 17 يناير 2017
"اليوم، أصبحت البشرية مجتمعا مترابطا ذي مستقبل مشترك. فالدول لديها مصالح متقاربة واسعة وتعتمد على بعضها البعض. وتمتلك جميع الدول الحق في التنمية. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تنظر إلى مصالحها في سياق أوسع وتمتنع عن السعي وراء مصالحها على حساب الآخرين"، هكذا قال الرئيس شي في كلمة رئيسية ألقاها في حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 في دافوس.
وذكر الرئيس شي أن "الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية كانت أم ضعيفة، غنية كانت أم فقيرة، كلها أعضاء متساوون في المجتمع الدولي. وعلى هذا النحو، يحق لها المشاركة في صنع القرار، والتمتع بالحقوق، والوفاء بالالتزامات على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن "الأسواق الناشئة والدول النامية تستحق تمثيلا وصوتا أكبر".
-- في 18 يناير 2017
في كلمة ألقاها في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أشار الرئيس شي إلى أن "المساواة في السيادة هي أهم الأعراف التي ظلت تحكم العلاقات بين الدول على مدى القرون الماضية، والمبدأ الأساسي الذي تلتزم به الأمم المتحدة ووكالاتها ومؤسساتها".
"إن جوهر المساواة في السيادة يتمثل في أنه يجب احترام سيادة وكرامة جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية كانت أم ضعيفة، غنية كانت أم فقيرة؛ وأنه لا يُقبل التدخل في شؤونها الداخلية، وأن لديها الحق في اختيار نظامها الاجتماعي ومسارها الخاص بالتنمية بشكل مستقل".
وأشار الرئيس شي إلى أنه "عندما نتحلى بالإخلاص وحسن النية والحكمة السياسية، لن يكون هناك صراع كبير لدرجة يستعصي معها حله، ولن يكون هناك جليد سميك لدرجة يستعصي معها كسره".