بوينس آيريس 24 أبريل 2022 (شينخوا) قال مراقبان سياسيان إن منتدى بوآو الآسيوي يعزز النظرة التعاونية بين البلدان وله أهمية خاصة في عالم اليوم الذي تمزقه الصراعات.
وذكرت مايا ألفيزا، أستاذة التاريخ والثقافة الصينية في جامعة بوينس آيريس، أن المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2022، الذي عقد الأسبوع الماضي بمقاطعة هاينان جنوب الصين، يقدم آلية "أساسية" للحوار في آسيا ويتجاوز الحدود الإقليمية من خلال المساهمة في الحوكمة العالمية.
وأضافت في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "المنتدى يوفر مساحة مهمة للحوار الإقليمي لبناء نظرة تعاونية تحمي المصالح المشتركة في وقت لا يزال العالم يعاني فيه من تأثير وباء فيروس كورونا ويواجه الآن أزمة متنامية بسبب الصراع في أوكرانيا والسياسات التي تفضل فرض وجهات نظر إقليمية وعقوبات أحادية الجانب ومنافسة".
وقالت ألفيزا، التي تشرف أيضا على تدريس دورة في مرحلة الدراسات العليا حول الصين المعاصرة في الجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية، إن "الحوكمة العالمية والتعاون العالمي ليست اليوم خيارا، بل ضرورة أساسية في عالم مترابط للغاية حيث الأحداث التي تحدث في جزء واحد من العالم لها حتما تداعيات في أجزاء أخرى منه".
ومن خلال تعزيز التعاون، يوفر المنتدى أداة قيمة لتحفيز التنمية في مجالات التعليم والرعاية الصحية العامة والأمن والدفاع وفي مناطق تستحق اهتماما خاصا وجهودا دولية منسقة.
وبما أن "آسيا ضرورية للاقتصاد العالمي"، فإن المنتدى يكتسب أهمية أكبر، على حد قولها.
وأوضحت ألفيزا أن الصين تواصل إتباع سياسة تنموية تعود بالنفع على العالم بأسره ويرافقها مفهوم "ميمون" للتنمية المستدامة والمتوازنة في السعي لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وقالت ألفيزا إن "فهم المسؤولية التي تستلزمها، إلى حد كبير، أن تكون محركا للاقتصاد العالمي، وتعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي، والتفكير والعمل بمنطق أن تكون جزءا من كل، يجعلها عاملا مهما يولد الأمل فيما يتعلق بالنمو المتناغم على المستوى العالمي".
ومع مشاطرته لوجهة نظر ألفيزا، سلط مستشار الحكومة الأرجنتينية لوكاس غوالدا الضوء على التزام الصين بالدفاع عن التعددية والتعاون العالمي على الرغم من الصراعات الحالية.
وقال غوالدا إن الصين في المنتدى "تذكر العالم بأن الوباء لم ينته بعد وللسيطرة عليه بشكل فعال، يجب على جميع الدول معالجة الوضع بالسرعة اللازمة".
وأفاد غوالدا أن "هذه الأزمة كشفت عن الاعتماد المتبادل الذي يوحد العالم، والذي يؤثر على جميع جوانب حياتنا".