رام الله 17 ابريل 2022 (شينخوا) أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشان أحقية أي شخص الدخول للمسجد الأقصى شرق مدينة القدس والصلاة فيه، معتبرة إياها محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين، من خطورة ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وإغلاق أبوابه أمام المصلين في وقت استباحت فيه مع المستوطنين ساحات المسجد.
وأكد أبو ردينة أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد مهما كان الثمن، مشددا على أن المسجد، كما قررت الشرعية الدولية هو مسجد للمسلمين.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كانت التضحيات"، لافتا إلى أن ما يجري في المسجد "تصعيد خطير تتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تداعياته"، داعيا الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى الأقصى.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالخروج عن "صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها"، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للفلسطينيين كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتجددت الصدامات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بعد دخول مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى باحاته تحت حماية الشرطة.
وقال بيان صادر عن مكتب بينيت "يسمح لليهود بزيارة جبل الهيكل/ الحرم الشريف بموجب إجراءات الوضع القائم في الأماكن المقدسة لأنه هو أقدس مكان للديانة اليهودية منذ آلاف السنين"، لافتا إلى أن الزيارات لا تمس بالأقصى أو بالمسلمين.
واندلعت الأحداث اليوم وسط احتفال اليهود بعيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع شهر رمضان عند الفلسطينيين، وبعد يومين من صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى أسفرت عن إصابة أكثر من 150 فلسطينيا واعتقال العشرات.
يأتي ذلك فيما أعلن مسؤولون فلسطينيون تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس الذي كان مقررا مساء اليوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خاصة المسجد الأقصى.
وقال المسؤولون الفلسطينيون إن أسباب تأجيل الاجتماع إلى موعد آخر ترجع لالتزامات وأولويات لدى الرئيس عباس، فيما عزا آخرون سبب التأجيل لإصابة عدد من أعضاء القيادة الفلسطينية بفيروس كورونا.