وزيرا الخارجية الصيني والفيتنامي يجريان محادثات هاتفية بشأن العلاقات

بكين 14 أبريل 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون بشأن العلاقات الثنائية.

وأشار وانغ إلى أن الصين وفيتنام جارتان قريبتان وكلاهما يسلك الطريق الاشتراكية.

في وقت يشهد تغيرات عالمية غير مسبوقة وجائحة تحدث مرة واحدة في القرن وأزمة أوكرانيا، يحتاج البلدان إلى إفساح المجال كاملاً للمزايا السياسية للحزبين والبلدين، والمضي قدمًا في صداقة "الرفاق والأشقاء" التقليدية.

وأوضح أن البلدين بحاجة إلى إدارة أمورهما بشكل جيد مع الحفاظ على الزخم للتنمية والنهوض، مضيفا أنهما بحاجة أيضا إلى تعزيز الاتصال الاستراتيجي وتقديم مساهمة جديدة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.

وذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن أن الصين ستتبرع بـ150 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 لأعضاء الآسيان خلال العام.

وقال وانغ إن الصين مستعدة لمواصلة تزويد فيتنام بالمساعدة في مكافحة الجائحة، منها لقاحات كوفيد-19 والإمدادات الطبية وأدوية المرض، مع الدفع من أجل تقديم المساعدة سريعا لمعيشة الشعب الفيتنامي.

ودعا وانغ إلى بذل جهود من الجانبين لتعزيز جهود الوقاية والسيطرة المشتركة في مناطق الموانئ الحدودية لضمان سلامة الأشخاص في الموانئ الحدودية والبضائع المصدرة إلى الصين.

كما أعرب عن أمله في أن يطلق البلدان المزيد من خدمات السكك الحديدية عبر الحدود وأن يعززا الاتصالات مع الممر الغربي البري-البحري الجديد، وأن يدفعا بناء "ممر أخضر" بلوجيستيات أكثر سلاسة للمنتجات الزراعية الفيتنامية عالية الجودة المصدرة إلى الصين.

وقال إن الوضع في بحر الصين الجنوبي يظل مستقرًا بشكل عام في الوقت الحالي بفضل الجهود المشتركة للصين ودول الآسيان، مضيفًا أن بعض القوى من خارج المنطقة ولها دوافع خفية، هي التي تشعر بالقلق من أن بحر الصين الجنوبي لن يكون فوضويا.

وأوضح أن الحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، مشيرًا إلى أنه من الضروري إفساح المجال كاملاً لدور مفاوضات الحدود البرية ومجموعات العمل البحرية الثلاث، والدفع لتحقيق تقدم جوهري في ترسيم الحدود البحرية خارج مصب خليج بيبو والتنمية المشتركة في بحر الصين الجنوبي، وتجنب الإجراءات أحادية الجانب التي قد تعقد الوضع.

وقال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الـ20 لتوقيع إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، داعيا الأطراف المعنية إلى انتهاز هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق مبكر بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي وذلك لتوفير ضمان أكثر صلابة لاستقرار بحر الصين الجنوبي على المدى الطويل.

كما أعرب عن أمله في أن تلعب فيتنام دورا نشطا وبناء في هذا الصدد.

من جانبه، قدم سون التهاني بمناسبة نجاح الصين في استضافة أولمبياد بكين الشتوية 2022 وتمنى للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني النجاح الكامل.

وباعتبار العلاقات مع الصين أولوية قصوى في سياسة فيتنام الخارجية دائما، قال سون إن فيتنام مستعدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع الصين وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون متبادل المنفعة والدفع من أجل التطوير المستمر للشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

كما أعرب عن امتنانه لدعم الصين القوي لفيتنام في مكافحة الجائحة، وقال إن بلاده تتفهم وتحترم سياسة الصين للوقاية من كوفيد-19، وتتوقع أن يواصل البلدان تبني تدابير مرنة وفعالة لضمان السلامة من المرض والتشغيل السلس للموانئ.

وعلى خلفية التغييرات الدولية والإقليمية المعقدة، أوضح أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي والتوصل إلى مدونة سلوك موضوعية وفعالة في بحر الصين الجنوبي في وقت مبكر والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وأعرب عن أمله في إحراز تقدم جوهري في مشاورات مجموعات العمل البحرية الثلاث للجانبين، مع تعزيز ترسيم الحدود البحرية خارج مصب خليج بيبو كأولوية.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية. وقال وانغ إن القضية الأوكرانية جعلت الدول الآسيوية تدرك مرة أخرى أن الحفاظ على السلام والاستقرار أمر ثمين وأن الانغماس في مواجهة جماعية سيؤدي إلى مخاطر لا نهاية لها.

وقال وانغ إن الولايات المتحدة تحاول خلق توتر إقليمي وإثارة المواجهة من خلال دفع "استراتيجية إندو-باسيفيك"، التي ستلحق ضررا جسيما بالتنمية السلمية التي تحققت بصعوبة في المنطقة وستقوض بشكل خطير هيكل التعاون الإقليمي المرتكز على الآسيان.

وأضاف أنه لا يمكننا أن ندع عقلية الحرب الباردة تعود إلى المنطقة وأنه لا يمكننا أن ندع مأساة أوكرانيا تتكرر من حولنا.

وفي إشارة إلى أن الصين وفيتنام دولتان اشتراكيتان، قال إن الصين مستعدة لتعزيز الوحدة والتعاون مع فيتنام ومقاومة المخاطر الخارجية والتعامل مع الآثار غير المباشرة للأزمة الأوكرانية على المنطقة والقيام بدور نشط في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.

وقال سون إن فيتنام ترحب بمساهمة الصين في تعزيز محادثات السلام وإنهاء النزاعات ومنع الأزمات الإنسانية.

تؤكد فيتنام أنه يجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والسعي إلى حل طويل الأجل للخلافات على أساس احترام الحقوق والمصالح المشروعة ومصالح جميع الأطراف، وفقا لما ذكر.

وأضاف أن فيتنام تشترك في كثير من أوجه التشابه مع الصين في موقفها، وتأمل في مواصلة التواصل مع الصين بشأن القضية الأوكرانية.