بيروت 10 إبريل 2022 (شينخوا) أعرب وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم (الأحد) عن تقديره لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في تبديد العلاقات اللبنانية - الخليجية من شوائب.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب ميقاتي خلال اتصال هاتفي تلقاه من الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح تم خلاله "عرض الأوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الإيجابية التي سجلت أخيرا".
وقال وزير خارجية الكويت خلال الاتصال "إن دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته".
وشدد على أن "الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدا تزداد رسوخا مع الأيام"، مؤكدا أن "الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد".
وقال "إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية على استعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدر ويعبر عن إيمان وطيد بعمق لبنان العربي".
أما ميقاتي فجدد شكر الكويت على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان و"مساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى صفائها وحيويتها".
وقال "إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".
وفي سياق متصل تلقى ميقاتي بحسب بيان لمكتبه اتصالا من سفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري ثمن فيه "جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها".
وأكد ميقاتي على عمق علاقات لبنان العربية وتقديره للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص بعودة السفراء إلى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة".
وكانت كل من السعودية والكويت قد أعلنتا يوم (الخميس) الماضي عن عودة سفيريهما إلى لبنان عقب غياب دام أكثر من 5 أشهر على إثر أزمة دبلوماسية أحدثتها تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي انتقد فيها حرب اليمن قبيل توليه الوزارة .
وفي 22 و23 يناير الماضي سلم وزير الخارجية الكويتي كبار المسؤولين اللبنانيين "مبادرة كويتية خليجية عربية ودولية تتضمن إجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي.
وقد أعلن ميقاتي في 21 مارس الماضي التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج إلى وضعها الطبيعي وباتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التعاون مع دول الخليج، مشددا على وقف الأنشطة المالية السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي "تنطلق من لبنان وتمس سيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وتضر بأمنها واستقرارها".