عباس يدين مقتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في تل أبيب

رام الله 29 مارس 2022 (شينخوا) أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني مساء اليوم (الثلاثاء) في منطقة بني براك في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل.

وحذر عباس في بيان وزع للصحفيين من أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين "لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، مشيرا إلى أن الجميع يسعى لتحقيق الاستقرار خاصة مع الإقبال على شهر رمضان والأعياد المسيحية واليهودية.

كما حذر عباس من استغلال حادث إطلاق النار في تل أبيب للقيام "باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.

وقتل خمسة إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في منطقة بني براك في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل ، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب إن المهاجم كان يحمل سلاح (ام-16) وأطلق النار وهو يقود دراجة نارية على مواطنين إسرائيليين في شارع هشنايم في مدينة بني براك وأصاب عدة مواطنين بإصابات حرجة، ومن ثم انتقل إلى شارع هرتسل وأطلق النار على مواطنين آخرين.

وعلى إثر ذلك، تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، التي قامت بإطلاق النار على المهاجم وقتله.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن منفذ العملية هو فلسطيني وأسير محرر من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شخص آخر للاشتباه بوجود علاقة بينه وبين المنفذ.

كما أصدرت بلدية تل أبيب بيان طالبت فيه الجمهور الإسرائيلي بالتزام بيوتهم وعدم التواجد في الشوارع تخوفا من وجود مهاجمين آخرين.

ويأتي الحادث بعد ساعات من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في عمان لبحث سبل تهدئة الأوضاع في القدس قبل شهر رمضان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان صادر عن مكتبه "إسرائيل أمام موجة إرهاب عربية قاتلة"، مضيفا أن الأجهزة الأمنية "تعمل وتكافح الإرهاب بكل مثابرة وبقبضة حديدية".

وبلغ عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات منذ يوم (الثلاثاء) الماضي 11 شخصا، ووفقا للإذاعة العبرية العامة، فإن هذا الرقم هو أكبر عدد قتلى منذ عام 2006 عندما أسفر تفجير لحافلة عن مقتل 11 إسرائيليا في تل أبيب.