بكين 15 مارس 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وقال وانغ إن الصين وإندونيسيا دولتان ناميتان كبيرتان واقتصادان صاعدان رئيسيان، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون العملي تحت إشراف رئيسي الدولتين، والقيام بدور نشط في الحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وقالت ريتنو إن إندونيسيا تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، وترغب في العمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية.
وذكرت ريتنو أن إندونيسيا تصر على احترام سيادة الدول الأخرى ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعو إلى إنهاء مبكر للصراع العسكري، وتشجع الطرفين المعنيين على إجراء حوار لتهدئة الوضع ومنع حدوث أزمة إنسانية، مضيفة أن بلادها على أهبة الاستعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في هذا الصدد.
وبصفة بلادها رئيسة لمجموعة العشرين (G20)، لفتت إلى أن بلادها تؤمن بأن المجموعة أُقيمت لتدعيم التعاون الدولي، وينبغي أن تولي المزيد من الاهتمام لقضايا الاقتصاد الكلي والتنمية.
وفي معرض حديثه عن الموقف الصيني بشأن القضية الأوكرانية، قال وانغ إن الصين ستواصل، بطريقتها الخاصة، لعب دور بناء في تخفيف التوترات وتعزيز محادثات السلام ومنع الأزمات الإنسانية، بما يتفق مع "الضرورات الأربع" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
مشيرا إلى أن العقوبات الأحادية ستؤدي فقط إلى تعقيد الوضع وزيادة حدة التناقضات، قال وانغ إن الاتصال والتشاور يمثلان الحكمة السياسية والتقاليد الدبلوماسية للدول الشرقية، وهو الأمر الذي أثبت فاعليته.
وتابع قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لبذل جهود متواصلة لتدعيم محادثات السلام.
مشددا على أنه خلف الأزمة الأوكرانية يكمن ازدياد تراكم التناقضات على مدى فترة طويلة في الأمن الأوروبي، لفت وانغ إلى أنه لتحقيق استقرار طويل الأجل في أوروبا يتعين على الاتحاد الأوروبي والناتو وروسيا المشاركة في الحوار على قدم المساواة، وإقامة إطار أمني متزن وفعال ومستدام.
وفي ظل الظروف الراهنة، ينبغي علينا الاعتزاز بالسلام والاستقرار في شرقي آسيا ومنطقة آسيا-الباسيفيك، بحسب وانغ، مضيفا أن هيكل التعاون الإقليمي المتمركز على الآسيان الذي تبلور في المنطقة على مدار السنوات له أهمية كبيرة.
وتدعم الصين بقوة مركزية الآسيان، وتعزيز وتوسيع هيكل التعاون الإقليمي المتمركز على الآسيان، حسبما ذكر.
بينما ترحب الدول من خارج المنطقة بلعب دور نشط في السلام والاستقرار الإقليميين، حذر وانغ من خلق عدم الاستقرار والتوتر أو التحريض على المواجهة بين كتل في المنطقة.
وأضاف وانغ أنه لا ينبغي السماح باستخدام الدول صغيرة ومتوسطة الحجم كأداة للمواجهة بين الدول الكبرى.
مشيرا إلى أن مجموعة العشرين تعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، قال وانغ إن الصين تدعم إندونيسيا في لعب دور رائد بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، وكذا في القضاء على الاضطرابات ودفع الأجندة المحددة للحوار والتعاون على نحو مطرد.