10 مارس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد وو تشيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية التزام الحكومة الصينية بسياسة التنمية المنسقة لبناء الدفاع الوطني والبناء الاقتصادي، وتحدد بعقلانية حجم نفقات الدفاع الوطني على أساس احتياجات الدفاع الوطني ومستوى التنمية الاقتصادية الوطنية.
قال وو تشيان في رده على اسئلة الصحفيين خلال حضوره الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني يوم 9 مارس الجاري، إنه في عام 2022، بلغت الميزانية المالية الوطنية لنفقات الدفاع الوطني 1476.081 مليار يوان، بزيادة قدرها 7.1 ٪ عن تنفيذ ميزانية العام السابق.
وأشار وو تشيان إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي هي في المقام الأول من أجل ضمان تنفيذ "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" للبناء العسكري، وتسريع عملية تحديث الأسلحة والمعدات. وتنفيذ استراتيجية تقوية الجيش بالمواهب في العصر الجديد، وتعزيز التحول الشامل والارتقاء بقدرات العسكريين وجودتهم وبنيتهم وتطويرهم وإدارتهم. وتعميق إصلاح الدفاع الوطني والجيش، وضمان الإصلاحات الرئيسية مثل السياسات والأنظمة العسكرية. والاستمرار في تحسين ظروف العمل والتدريب والمعيشة للقوات، وتحسين المعيشة والرعاية الاجتماعية للضباط والجنود.
كما أكد وو تشيان أن ضخ بعض القوى الخارجية بما يسمى" الإنفاق العسكري الخفي "، أمر لا أساس له على الإطلاق. وأن زيادة الإنفاق الدفاعي للصين ليس حاجة لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة فحسب، ولكن حاجة للوفاء بمسؤولياتها كقوة كبرى أيضًا. ولقد أثبت التاريخ وسيستمر في إثبات أن الجيش الصيني كان دائمًا قوة قوية في الدفاع عن المصالح الوطنية والسلام العالمي.
قال وو تشيان إن المناورات والتدريبات ذات الصلة لجيش التحرير الشعبي الصيني تستهدف الأنشطة الانفصالية "لاستقلال تايوان" وتدخل القوى الخارجية، ولا تستهدف بالتأكيد مواطني تايوان. والمواطنون على جانبي مضيق تايوان إخوة من أسرة الأمة الصينية الواحدة يشتركون في مصير مشترك. مؤكداً أن الصين التزمت دائماً بمبدأ "إعادة التوحيد السلمية ودولة واحدة ونظامان"، وستبذل قصارى جهدها للسعي من أجل إعادة التوحيد السلمية عبر مضيق تايوان بأكبر قدر من الإخلاص، لكنها لن تتسامح أبدًا مع القوى الانفصالية الرامية إلى استقلال تايوان وتقسيم الوطن الأم.
وأشار وو تشيان إلى أنه منذ وصول سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي إلى السلطة، رفضت الاعتراف بـ "توافق 1992"، وصعدت من أنشطتها الانفصالية من أجل "استقلال تايوان"، وفي الوقت نفسه تواطأت مع قوى خارجية للاستفزازات والسعي للاستقلال. ولقد أضرت مثل هذه التصرفات بشكل خطير برفاهية مواطني تايوان والمصالح الأساسية للأمة الصينية، وهي السبب الجذري للتوتر والاضطراب الحاليين في مضيق تايوان.
وقال إنه كلما تدخلت الولايات المتحدة واليابان بشأن قضية تايوان، زادت صعوبة إجراءات الصين لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها. مؤكدا أن قضية تايوان من شؤون الصين الداخلية البحتة، ولا يسمح بأي تدخل أجنبي. وأن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يتسامح مع الأعمال الانفصالية المتمثلة في" استقلال تايوان "وتدخل القوى الخارجية، وستضرب متى ظهرت.