18 فبراير 2022، وصول دفعة جديدة من المساعدات الصينية لمكافحة الوباء إلى هونيارا عاصمة جزر سليمان إلى هونيارا، عبر الطائرات العسكرية الصينية. |
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 فبراير الجاري اجتماعا رفيع المستوى حول لقاحات كوفيد-19. وفي ظل الانتشار الواسع لوباء كورونا في مختلف أنحاء العالم منذ عامين، مثّل التوزيع غير العادل للقاحات تحدّيا كبيرا بالنسبة لمكافحة الوباء. وقد ناقشت وفود الدول المشاركة سياسات تعميم عمليات التطعيم وتسريع الاستجابة العالمية للوباء. حيث أوضح رئيس الجمعية العامة عبد الله شهيد في الاجتماع، بأن "قوة العالم أمام الوباء تكمن في الوحدة." مضيفا بأنه يجب أن تتكاتف البشرية لتحقيق أهداف التطعيم العالمية للقضاء على الوباء في أسرع وقت ممكن.
في الوقت الحالي، تم تحصين أكثر من 10 مليارات جرعة من اللقاحات حول العالم، لكن حوالي 83٪ من سكان إفريقيا لم يتلقوا جرعة من اللقاح بعد، وبلغ معدل التطعيم في 27 دولة أقل من 10٪. لذلك تبرز عدالة توزيع اللقاحات في الوقت الحالي كأولوية الأولويات بالنسبة للكفاح العالمي ضد الوباء.
وقد ظلت الصين مدافعا نشطا وبراغماتيا على التضامن في مكافحة الوباء، وكانت أول من طرح ونفذ التزاماته بجعل اللقاحات منفعة عالمية عامة. حيث اقترح الرئيس شي جين بينغ في العام الماضي، مبادرة عمل عالمية للتعاون في مجال اللقاحات، تعمل على تسريع عملية التطعيم، وتتيح عدلة اللقاحات، وبناء "حاجز مناعي" في أقرب وقت ممكن.
وتعد الصين أكبر مساهم في التوزيع العادل للقاحات، وهي تسعى إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في تطعيم 70٪ من السكان بحلول منتصف هذا العام. وحتى الآن، قدمت الصين أكثر من 2.1 مليار جرعة من اللقاحات لأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، لتصبح الدولة التي قدّمت أكبر عدد من اللقاحات للعالم الخارجي. حيث يوجد لقاح واحد من كل لقاحين مستخدمين في العالم، تمت صناعته في الصين. كما تمثل الصين مصدر معظم اللقاحات التي حصلت عليها البلدان النامية. وقد أسهمت هذه اللقاحات الصينية في تعزيز قدرات الدول النامية على مكافحة الوباء.
من جهة أخرى، عملت الصين على دعم التعاون الدولي في إنتاج اللقاحات، حيث كانت أول من دعم الإعفاء من حقوق الملكية الفكرية لإنتاج اللقاحات، وأخذت زمام المبادرة في نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية. وحتى الآن، تعاونت الصين مع 20 دولة لإنتاج اللقاحات، بطاقة إنتاج سنوية تبلغ مليار جرعة. وفي 20 فبراير الجاري، تبرعت الصين ومصر بشكل مشترك بـ 500 ألف جرعة من لقاحات كورونا إلى قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها مصر لقاحات من تصنيع مصري صيني مشترك. قال القائم بأعمال وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، إن أول خط إنتاج للقاح كورونا في القارة الأفريقية قد تم تصنيعه من قبل شركات مصرية وصينية، حيث تم إنتاج حوالي 30 مليون جرعة من اللقاحات الآمنة والفعالة. واتخذت الصين إجراءات عملية لتعزيز قدرة إنتاج اللقاحات في البلدان النامية ووضعت معايير للتضامن في مكافحة الوباء.
كما شاركت الصين بنشاط في دعم التعاون متعدد الأطراف في مجال اللقاحات. ودعمت منظمة الصحة العالمية في لعب دور تنسيقي ومركزي ومنحتها الأولوية في الشراء وقدمت لها أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاح لتنفيذ خطتها. إلى جانب ذلك، تبرعت الصين بمبلغ 100 مليون دولار لبرنامج توزيع لقاحات كوفيد -19 في الدول النامية. وخلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن لقاحات كورونا، طرحت الصين أربعة اقتراحات مهمة لبناء شبكة أمنية ضد الوباء وإثراء "مخزون الأسلحة" وتحسين النظام الصحة تحسين مستوى إدارة المكافحة وتعزيز التنمية.