القاهرة 12 فبراير 2022 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم (السبت)، تعزيز الشراكة بين البلدين وملفي فلسطين وليبيا.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي استقبل اليوم وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان.
وطلب السيسي خلال اللقاء، نقل تحياته إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، وأكد ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا، وتعزيز التعاون والمصالح المتبادلة بين البلدين في مختلف المجالات، حيث تعتبر مصر علاقات الشراكة مع ألمانيا بمثابة محور أساسي للعلاقات المصرية مع أوروبا، بالنظر لمكانة ألمانيا وثقلها كدولة أوروبية كبرى.
وأشار إلى الانخراط الألماني القوي وغير المسبوق من خلال شركاتها الكبرى في خطط التنمية الطموحة التي نفذتها مصر في السنوات الماضية، وأعرب عن التطلع لاستمرار هذا التعاون على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة.
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اعتزاز بلادها بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها محور الاستقرار والاتزان في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفتت إلى دور مصر الأساسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وجهودها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والقيام بدور أخلاقي وإنساني مقدر من خلال استضافتها ملايين اللاجئين وإدماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى النجاح الكبير لمصر في ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر، ما جعلها مثلا أعلى ونموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا.
وعبرت عن حرص الحكومة الجديدة في ألمانيا على دعم العلاقات مع مصر، بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.
وشهد اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والعسكري.
ورحب السيسي باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، وأعرب عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات، والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة في مصر.
كما ناقش السيسي والوزيرة الألمانية، التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا في هذا الصدد من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا.
وتم التوافق في هذا الخصوص بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعيا لتنفيذ المقررات الصادرة عن مسار برلين، بهدف تسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويساعد على استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وتعد زيارة بيربوك للقاهرة الأولى التى تقوم بها الوزيرة الألمانية لمصر منذ تولي مهام منصبها في ديسمبر 2021.