بغداد أول فبراير 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه لا مكان للارهاب بكل أنواعه وأصنافه في البلاد، لافتا إلى أن الاسبوع الماضي شهد قيام الجماعات الخارجة عن سلطة الدولة بهجوم ارهابي على مطار بغداد الدولي.
ونقل بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء عن الكاظمي قوله في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم (الثلاثاء) إنه "لا مكان للإرهاب من مختلف أنواعه وأصنافه وأشكاله في العراق"، مبينا أن "الاسبوع الماضي شهد حدثا مؤسفاً جدا، حيث قامت جماعة من قوى اللادولة بهجوم إرهابي وجبان على مطار بغداد الدولي".
وأضاف "أصبحت هذه الجماعات تعمل وفق منطق الإرهاب وتستخدم أدوات الجماعات الإرهابية وأفعالها الأخرى نفسها"، مشددا على أنه "يجب على القوى السياسية كلها وبمختلف توجهاتها السياسية أن توحد كلمتها وأفعالها ضد هذه الجماعات".
وتابع الكاظمي "هذا عراق العظماء وعراق السلام وعراق الأمان والأمن وعراق التعاون والشراكة، لا نسمح لأي جهة أو شخص أن تسول له نفسه بأن يضر بسمعته بهذه الطريقة العشوائية والفوضوية".
وخلص إلى القول "لقد تتبعت قواتنا الأمنية خيوط العملية وتعرفت على بعض الإرهابيين المتورطين وهي مستمرة بالتحقيقات، وأؤكد لشعبنا العظيم بأن جميع المتورطين سيتم اعتقالهم ومحاسبتهم دون استثناء، ولن تتمكن أي جهة مهما كانت من حماية المجرمين أو تهريبهم".
وكان مطار بغداد الدولي قد تعرض الاسبوع الماضي لهجوم بستة صواريخ كاتيوشا سقطت على مكان انتظار طائرات الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى أضرار بطائرتين كانتا جاثمتين على المدرج، فيما أكدت السلطات العراقية أنها توصلت إلى خيوط مهمة عن منفذي الهجوم للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وتقديمهم للعدالة.
وارتفعت وتيرة الهجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء وسط بغداد ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العسكرية العراقية التي يتواجد فيها بعض المستشارين الأمريكيين، فضلا عن عدة هجمات استهدفت مقرات أحزاب وشخصيات عراقية الشهر الماضي.
ويواجه العراق أزمة سياسية وانقسام خاصة بين الكتل الشيعة، خلفتها نتائج الانتخابات وجلسة البرلمان الأولى التي عقدت في التاسع من شهر يناير الماضي، حيث يعارض الإطار التنسيقي (أغلب الأحزاب الشيعية) ما يسعى إليه مقتدى الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية فيما يطالب الإطار بتشكيل حكومة توافقية.